قالت بريطانيا إن التحرك لرفع حالة التحذير ليست سوى خطوة احترازية
لندن، إنجلترا (CNN) -- رفعت بريطانيا الجمعة مستوى التأهب من تهديدات إلى "حاد" - الدرجة قبل الأخيرة - في مؤشر على ترجيح الحكومة لهجوم إرهابي وشيك، وذلك قبيل استضافة لندن لمؤتمر أفغانستان وبعيد إعلان رئيس الوزراء، غوردون براون، توسعة لائحة المراقبة الأمنية ووقف الرحلات الجوية المباشرة إلى اليمن.
ورغم نفي وزير الداخلية البريطاني، آلان جونسون، وجود معلومات استخباراتية ترجح وقوع هجمات إرهابية وشيكة، بيد أنه دعا البريطانيين إلى اليقظة ومساعدة قوى الأمن والشرطة في أداء مهامها."
وأردف بالقول: " نعلم أن هذا البلد يواجه تهديدا من الإرهاب الدولي.. حقيقة تحركنا إلى مستوى آخر فيما يتعلق بذلك هو جزء من نظام لحماية الجمهور ضد هذا التهديد.
وتأتي الخطوة فيما تستعد لندن لمؤتمر دولي حول أفغانستان من المقرر أن يبدأ الخميس، برعاية رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وسيشارك في المؤتمر الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية ممثلون من حلف الناتو وهيئات دولية، كالبند الدولي.
كما جاء بعد يومين من إعلان براون نية الحكومة توسعة لائحة المراقبة الأمني وتعليق كافة الرحلات الجوية المباشرة إلى اليمن وذلك في إطار سلسلة من تدابير التصدي للإرهاب.
ومن جانبها، أعلن وزارة الأمن القومي الداخلي الأمريكية في بيان إن التحرك البريطاني يتسق مع تدابير أمنية تبنتها الولايات المتحدة منذ عدة أسابيع بعد محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها الطالب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب لنسف طائرة أمريكية فوق "دترويت" أثناء أعياد الميلاد.
وتعرضت بريطانيا لانتقادات أمريكية لاذعة لإخفاقها في إخطار واشنطن بشأن عبد المطلب الذي أقام في أراضيها لمدة ثلاثة سنوات قبيل توجهه إلى اليمن حيث تحصل على المواد الناسفة.
وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة.
ويظل مستوى التحذير الإرهابي للرحلات الداخلية والدولية في المطارات الأمريكية عند "برتقالي" أي المستوى الرابع، في النظام المكون من خمس درجات أعلاها الأحمر.
هذا وقد كشفت أحدث التقارير الاستخباراتية أن تنظيم القاعدة نجح في إعادة هيكلة شبكته العالمية وأنه حالياً يمتلك قدرات واسعة لتوجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية، وأن بريطانيا ثغرة في أمن الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن بريطانيا هي الحلقة الأضعف على الصعيد الأمني كما أنها تمثل تهديداً بالغاً للأمن الأوروبي نظراً للأعداد الكبيرة للمتعاطفين من التنظيم من المقيمين في أراضيها.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون الآن بأن بريطانيا تشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغرب نظرا لوجود عدد كبير من أنصار القاعدة التي تنشط في هذا البلد.