21 قتيلاً بينهم 15 مسلحاً وطفلان في هجمات بباكستان

منطقة القبائل تشهد نشاطاً ملحوظاً لعناصر طالبان

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي 21 شخصاً على الأقل مصرعهم في سلسلة من أعمال العنف بمنطقة "القبائل" شمال غربي باكستان، السبت، وهي نفس المنطقة التي شهدت مواجهات دامية بين القوات الباكستانية والعناصر المسلحة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت مصادر أمنية إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة على مركز للشرطة، أسفر عن مقتل أحد أفراد الشرطة، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين آخرين، بينهم طفلان، كانوا يمرون بالقرب من موقع الهجوم، الذي استهدف مركز شرطة "غومال" بمقاطعة "تانك"، التابعة للإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وأفاد قائد الشرطة المحلية في المنطقة، محمد إعجاز، بأن الهجوم أدى إلى انهيار أجزاء من المبنى، مشيراً إلى أن اثنين ممن كانت تحتجزهم الشرطة في المركز حوصرا تحت الأنقاض، مضيفاً أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشالهما، دون أن يكشف عن هويتهما أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليهما.

وتقع مقاطعة "تانك" قرب إقليم "جنوب وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة القبائل في باكستان، والتي تشهد نشاطاً لعناصر حركة "طالبان"، وشن الجيش الباكستاني مؤخراً حملة موسعة ضد العناصر المسلحة في تلك المنطقة.

وبحسب المصادر الباكستانية، فقد اندلعت مواجهات دامية، في وقت مبكر من صباح السبت، بين قوات الجيش ومجموعتين من المسلحين، في مقاطعتين أخريين، أسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل من العناصر المسلحة، إضافة إلى اثنين من أفراد الجيش.

وذكرت المصادر الباكستانية أن المواجهات اندلعت في أعقاب هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش، في منطقة "تشابري فيروزخيل"، والتي تقع على الحدود بين مقاطعتي "أوركازي" و"خيبر" بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

وتشهد المناطق الباكستانية القريبة من أفغانستان عمليات قصف جوي لطائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، لعل آخرها القصف الذي نفذته إحدى تلك الطائرات الأحد الماضي، بإقليم "جنوب وزيرستان"، وأسفر عن سقوط نحو 20 قتيلاً، يُشتبه في أنهم من العناصر المسلحة.

ويتبنى الجيش الأمريكي عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.