قالت المنظمة الحقوقية إن 150 شخصاً على الأقل قتلوا في أحداث العنف
لاغوس، نيجيريا (CNN) -- دعت منظمة حقوقية السبت الحكومة النيجيرية لفتح تحقيق حول أحداث عنف طائفية جرت مؤخراً راح ضحيتها 150 مسلماً على الأقل أحرق بعضهم أحياء في وسط البلاد.
ونقلت "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان عن شهود عيان إن مجموعة مسلحة، يعتقد أنهم مسيحيون، استهدفت بلدة "كورو كرامة" الثلاثاء "مما أسفر عن مقتل العديد بينما كانوا يلوذون بالفرار وحرق البعض وهم على قيد الحياة."
وتردد أن الغارة أوقعت ما لا يقل عن 150 قتيلاً، على ما أوردت المنظمة التي نقلت عن صحفيين أنهم شاهدوا عشرات الجثث قد كدست في الآبار أو مياه الصرف الصحي.
وجرى انتشال 121 جثة، بينهم 22 طفلا، من سكان البلدة التي أحرقت فيها معظم المنازل إلى جانب ثلاثة مساجد، وفق المنظمة.
ودعت "هيومن رايتس ووتش" نائب الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، لفتح تحقيق جنائي حول تلك التقارير التي قالت المنظمة إنها موثوق بها.
ومن جانبها ردت الحكومة وعلى لسان هتش. أنغولو، مدير الاتصالات العامة لوزارة الإعلام والاتصالات، بالقول إن السلطات تعمل على إحصاء عدد ضحايا العنف الأخير الذي اجتاح بعض القرى.
وأكد قائلاً لـCNN: "نعم [الاشتباكات] وقعت، ولكن لا يمكنني أن أؤكد أي أرقام.. في هذا الوقت ما زالت الحكومة تقوم بإحصاء عدد المتضررين والنازحين في ’جوس‘ في هذا الوقت لا استطيع أن أؤكد عدد القتلى."
وأشارت تقارير مؤخراً إلى مقتل العشرات في اشتباكات طائفية في "جوس" إلا أن المسؤول تفادي الحديث تحديداً عن أحداث "كورو كرامة."
ولقي المئات حتفهم في اشتباكات بين المسيحيين والمسلمين في "بلاتو" بوسط البلاد خلال العقد الماضي، وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قتل 700 نيجيري في أحداث عنف تلت انتخابات محلية، وفق "هيومان رايتس ووتش."
وتعد نيجيريا - المقسمة بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين - من أكثر دول القارة الأفريقية اكتظاظاً بالسكان، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 150 مليون نسمة، منهم أكثر من 78 مليون مسلم، لتعد سادس أكبر دولة إسلامية من حيث الكثافة السكانية.