بريطانيان مختطفان بالصومال: ساعدونا.. الوقت المتبقي لنا ليس طويلاً

رايتشل كما ظهرت في الشريط مع الطبيب

لندن، بريطانيا (CNN)-- ظهر زوجان بريطانيان، كانا قد اختطفا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من قبل قراصنة من الصومال، بتسجيل فيديو جديد يطلبان فيه المساعدة العاجلة بسبب تردي حالتهما الصحية والمعنوية، مما قد يشير إلى أمكانية تعرضهما لمعاملة سيئة.

وظهر بول ورايتشل شاندلر في التسجيل، حيث وجهت الزوجة (رايتشل) خلاله رسالة قالت فيها: "أرجوكم ساعدونا، هؤلاء الأشخاص لا يعاملوننا بشكل جيد، أنا عجوز وعمري 56 عاماً، في حين يبلغ زوجي 60 عاماً، ويجب أن نكون معاً لأن الوقت الذي بقي لنا ليس طويلاً."

أما بول( الزوج) فقد ظهر قائلا: "ساعدونا رجاء.. ليس هناك من يساعدنا، وليس لدينا أولاد، نحن في الأسر منذ 98 يوماً، وأوضاعنا غير جيدة."

ويُظهر التسجيل، الذي عرضته وكالة الأنباء الفرنسية، الزوجين شاندلر وهما يخضعان لفحص من قبل طبيب.

ونقلت الوكالة أن بول كان في وضع صحي أفضل من زوجته التي بدت في وضع نفسي صعب، مضيفة أن الطبيب محمد حلمي حنجول قال إن رايتشل تعاني الأرق والتوتر والارتباك.

وأضاف حنجول: ":لقد كانت تسأل بشكل متواصل عن زوجها (المحتجز في مكان بعيد عنها بعد أن فصلهما القراصنة).. لقد بدت مشوشة بالكامل."

وفي اتصال مع CNN، قال ناطق باسم الخارجية البريطانية، إن وزارته "تراقب الأوضاع عن كثب، وتقوم بكل ما بوسعها لضمان إطلاق سراح المختطفين."

وكان القراصنة قد اختطفوا الزوجين شاندلر في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلال رحلتهما من جزر السيشل إلى تنزانيا، ونقلوهما إلى الصومال.

وطالب القراصنة الحكومة البريطانية بدفع مبلغ سبعة ملايين دولار لقاء الإفراج عنهما، لكن لندن رفضت ذلك بشدة.

وكان الزوجان قد أجريا اتصالين هاتفيين منفصلين، مع شبكة ITN التلفزيونية، الشقيقة لشبكة CNN في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، طلبا فيهما سرعة إنقاذهما، كما أشارا إلى أنهما يشعران بأن القراصنة يعتزمون قتلهما خلال أيام.

وحينها، أعربت رايتشل أثناء المكالمة، وقد بدا عليها التأثر الشديد، عن اعتقادها بأنها "أصبحت على مقربة أيام فقط من الموت"، كما عبرت عن رغبتها في أن ترى زوجها بول، و"لمرة واحدة على الأقل قبل أن نموت."

وقالت راشيل في مكالمتها مع المحطة التلفزيونية: "أرجوكم.. أرجوكم.. حاولوا أن تجدوا طريقة لمساعدتنا، لأننا نعيش مأساة حقيقية هنا"، مشيرة إلى أنها لم تشاهد زوجها منذ أسبوعين، حيث تم فصلهما بالقوة.

وأضافت الزوجة: "لقد كسرت إحدى أسناني بعدما تعرضت للضرب على رأسي بأداة ما.. ربما بمؤخرة بندقية.. لا أعرف.. ونعم.. لقد تعرضت لاعتداءات جسدية."

يُشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.