العملية أودت بحياة سبعة عملاء في الاستخبارات الأمريكية
عمان، الأردن (CNN) -- قال شقيق منفذ عملية "خوست" الانتحارية، التي أودت بحياة سبعة من عملاء الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي، إن شقيقه "كان يرزح تحت ضغوط،" وإنه كان "مختلفا عن طبيعته."
وكان مصدر أردني رفيع، قال الثلاثاء إن الرجل كان "عميلا مزدوجا،" في محاربة الإرهاب، بينما قال مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية إنه يدعى همام خليل البلوي، وهو دون شك منفذ عملية "خوست."
لكن والد همام، قال لـCNN إن شخصا أفغانيا يتحدث لغة عربية ضعيفة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضى في عملية انتحارية بطلا بعد أن قتل عملاء CIA،" لافتا إلى أن المتصل أبلغه "أن مقتله قد يتسبب بمشاكل للعائلة وأن عليهم أن يستعدوا لذلك."
وكان مصدر أردني رفيع أبلغ CNN بالعربية بأن جهاز المخابرات الأردنية لم يتمكن حتى الآن من تحديد هوية المهاجم، إلا أنه اعترف بوجود رجل يدعى همام خليل البلوي، قائلا "لم نتأكد من أن المهاجم والبلوي شخص واحد."
وقال المصدر، إن البلوي اعتقل قبل نحو عام في الأردن، وحقق جهاز المخابرات معه، ثم أخلي سبيله لعدم وجود أي دليل ضده، ثم غادر البلاد لباكستان بهدف الدراسة، وحصل على شهادة في الطب من تركيا.
وأضاف المصدر "بعد ذلك أرسل البلوي للأجهزة الأمنية في الأردن رسائل إلكترونية بمعلومات خطيرة عن خطط تستهدف أمن البلاد، وتواصلنا معه لمعرفة المزيد وتبادلنا المعلومات مع دول صديقة في إطار مكافحة الإرهاب."
لكن المصدر أكد أن الأردن ليس لديه معلومات مؤكدة عن هوية منفذ الهجوم، وفي ما إذا كان هو نفسه البلوي، قائلا إن الأردن "معتاد على ملاحقة الإرهابيين خارج الحدود."
وكان مسؤول أمريكي أوضح أن العميل المزدوج وصل إلى القاعدة الأمريكية في مدينة خوست القريبة من الحدود الأفغانية الباكستانية لحضور اجتماع في الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال المسؤول، إن الرجل الانتحاري كان عميلاً استخدمته الاستخبارات الأردنية والأمريكية في الماضي، وقدم معلومات تتعلق بأهداف مهمة وقيّمة للغاية.
وأوضح عميل الاستخبارات الأمريكية السابق قائلاً: "بالفعل، إن مصدراً أردنيا أمريكياً مشتركاً قدم طوال الفترة الماضية الكثير من المعلومات الدقيقة والمفصلة كانت ذات أهمية كبيرة على كافة المستويات لدى الحكومة الأمريكية."
ووقع الخرق الأمني نظراً لأن الانتحاري كان قد التقى خارج القاعدة بمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية الذين لم يفتشوه قبل أن يركبوا في السيارة معاً ويتوجهوا إلى داخل القاعدة، بحسب العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية.
وكان، الشريف علي بن زيد بن عون، أحد أعضاء العائلة المالكة في الأردن، ويعمل ضابطاً، قد قتل في أفغانستان الأسبوع الماضي، وتم دفنه في الأردن، من دون صدور توضيح رسمي حول طريقة مقتله. غير أن مصادر أمريكية تؤكد أنه كان موجوداً في القاعدة الأمريكية عندما وقع التفجير الانتحاري، وأنه كان يعمل بشكل وثيق مع البلوي.