مولان يتوقع استمرار الاضطرابات في إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى قائد أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مايكل مولان، وجود خطط لدى بلاده للتدخل عسكرياً بشكل مباشر في اليمن ضد تنظيم القاعدة، مضيفاً أن هذا الخيار "غير مطروح،" ومشيداً في الوقت عينه بقدرات الجيش اليمني على توجيه الضربات للتنظيم.
وفي سياق منفصل، حذّر مولان من توجيه ضربة عسكرية إلى طهران، باعتبار أن ذلك سيزعزع استقرار الشرق الأوسط، كما توقع استمرار الاحتجاجات التي تنفذها المعارضة فيها، غير أنه أشار إلى أن الجيش الأمريكي لديه القدرات على مهاجمة إيران رغم المهام التي يقوم بها في أفغانستان والعراق.
وخلال مقابلة ستذاع في وقت لاحق على شبكة CNN مع فريد زكريا، قال مولان، رداً على سؤال حول الأوضاع في اليمن والدور الذي تقوم به الولايات المتحدة على المستوى الأمني ضد تنظيم القاعدة: "لن أدخل في التفاصيل حول عملياتنا، ولكن من الواضح أن القوات اليمنية هي التي تدخلت، قمنا بتوفير بعض المساعدة، ولكن العملية كانت من الجانب اليمني وهي مثيرة للإعجاب وتحسن قدراتهم واضح في السنوات الأخيرة."
ولدى سؤاله عن إمكانية التدخل البرّي للقوات الأمريكية في اليمن، خاصة وأن فيها المئات من عناصر القاعدة على غرار أفغانستان قال: "اليمن دولة ذات سيادة ولدينا احترام كبير للرئيس صالح ولحكمه على ما يحتاج إليه من مساعدة، وبالنسبة لنا التدخل على الأرض ليس خياراً مطروحاً ولم نناقشه."
وتابع الجنرال الأمريكي بالقول: "ثبت لنا في كل المعارك مع القاعدة بأنها تعمل بمجموعات صغيرة فائقة القدرة والمكر، وقد درست أساليب عملنا وبالتالي نحتاج إلى الكثير من القوات لمواجهتها، أما وجود مائة ألف جندي أمريكي ودولي بأفغانستان فهدفه ليس مواجهة القاعدة فحسب، بل منع طالبان من قلب الأمور في أفغانستان بما يسمح بعودة القاعدة لتتخذ من هذا البلد ملاذاً آمناً."
وكان مولان قد ألقى كلمة أمام "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" قال فيها إن إيران لديها "نوايا استراتيجية" لامتلاك قنبلة نووية.
وتطرق مولان إلى الاحتجاجات التي تجري في إيران حالياً، على خلفية الانتخابات الرئاسية ونتائجها، معبراً عن ثقته بأنها "ستستمر،" داعياً في الوقت عينه إلى مواصلة الضغوط الدبلوماسية الدولية على طهران.
وبحسب مولان، فإن القوات الأمريكية لديها القدرة العسكرية على توجيه ضربة إلى إيران، رغم الضغط الكبير الذي تعاني منه قواتها البرية بسبب الانتشار المكثف في العراق وأفغانستان، وذلك بالاعتماد على قوات البحرية وسلاح الجو الذي وصفه بأنه "احتياطي استراتيجي، "ولكنه دعا إلى بذل الجهد لمنع اندلاع الحرب.
وقال مولان إنه كان يتابع الشأن اليمني منذ فترة، وكان يشعر بالقلق حيال أن تتحول اليمن أو الصومال إلى ملاذ للقاعدة.
ولفت مولان إلى أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيمثل نتيجة "مزعزعة للاستقرار" في المنطقة، وكذلك توجيه ضربة عسكرية لها، داعياً إلى توفير جهد دولي يؤدي إلى تجنّب جميع هذه السيناريوهات.