طهران، إيران(CNN) -- دعا عضو برلمان إيراني حكومة بلاده لمقاضاة روسيا بعد تراجعها عن تسليم نظام صاروخي مضاد للطائرات إلى طهران، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، كاظم جلالي، قوله للصحفيين الأحد إن "على الحكومة الإيرانية أن ترفع قضية بسبب امتناع روسيا عن التزامها بتسليم هذا النظام الصاروخي"، في إشارة لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "أس 300" المتطورة.
وأضاف أنه بموجب عقد منظومة "أس 300"، فإن على بلادنا اتخاذ إجراءات قانونية بما يتناسب ومحتوى الصفقة في محاولة لاستعادة حقوق إيران."
وقال جلالي إن مثل هذا التصرف لن يساعد العلاقات بين البلدين، وحذر "المسؤولون الإيرانيون روسيا في مناسبات عدة من أن الدولة الإيرانية بدأت تفقد ثقتها بالروس."
وجاءت تصريحات جلالي هذه بعد أن أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يمكن لطهران مقاضاة روسيا بشأن العقد، مضيفاً أن تزويدها بمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية يخضع لبند العقوبات الدولية على إيران.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، كان قد أصدر مرسوماً في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، يحظر توريد الأنظمة الصاروخية، وأسلحة أخرى إلى إيران، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر تصدير أسلحة محددة إلى إيران، التي تصر على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل.
وكانت روسيا أعلنت عن عزمها إعادة مبلغ 166.8 مليون دولار إلى إيران، بعد إلغاء صفقة الصواريخ بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وأكد رئيس مؤسسة "روس تكنولوجيا"، سيرغي تشيميزوف، في تصريحات للصحفيين، أن الجانب الروسي "ملزم بدفع تعويض لإيران"، بسبب إلغاء عقد توريد المنظومات الصاروخية، ولكنه أشار إلى أن طهران كانت قد دفعت لموسكو مبلغ 166.8 مليون دولار، كمقدم للصفقة، وفقاً للعقد المبرم.
وقال المسؤول الروسي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، إنه يتعين على روسيا الآن إعادة هذه الدفعة الأولى فقط إلى إيران، باعتبار أن العقد "تم فسخه تحت ضغط الظروف القاهرة."
وكان قد تم إبرام العقد بين موسكو وطهران، بشأن تزويد إيران بأنظمة الصواريخ الروسية من طراز "أس 300"، أواخر عام 2007، والذي يتعين فيه على روسيا، وفق بنود العقد، توريد أنظمة الصواريخ بقيمة 800 مليون دولار، لتسليح خمس كتائب إيرانية للدفاع الجوي.