CNN CNN

نجاد: "المستكبرون" طلبوا المفاوضات بعد فشل العقوبات

السبت، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
نجاد يتشدد قبل جولة المفاوضات الجديدة
نجاد يتشدد قبل جولة المفاوضات الجديدة

طهران، إيران (CNN) -- استبق الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد الأحد، الجولة المرتقبة من المفاوضات حول ملف بلاده النووي مع الغرب، بخطاب أعاد فيه التشديد على المواقف المتصلبة لطهران، وقال إن أبناء الشعب الإيراني "ليسوا على استعداد للتراجع عن حقوقهم الدولية."

وقال نجاد، في كلمة ألقاها الأحد بمدينة اردبيل، إن "العزة والشجاعة والوحدة" هي العناوين للشعب الإيراني، مقللاً من أهمية العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي منذ أربعة أشهر على بلاده، والتي قيّد من خلالها قطاعات التجارة والاقتصاد.

وحذر نجاد من قال بأنه "يريد في إيران المساومة مع الأجانب أو خدمتهم أو التراجع أمامهم" بأن "الشعب سيحاسبه وينبذه،" معتبراً أن الغرب قرر العودة للحوار بعدما "أصابه اليأس من التغلب على الشعب الإيراني."

وتوجه نجاد إلى مناصريه بالقول: "لقد تصوروا (الدول التي فرضت العقوبات على إيران) في فكرهم المادي التوسعي بأنهم إن فرضوا الحظر على إيران، فان إيران ستحضر من موقف الضعف أمامهم، ولكن اليوم وبعد مضي أربعة اشهر ونصف الشهر من إصدار القرار ليس هنالك شيء من مثل هذه الأمور."
 
وتابع الرئيس الإيراني بالقول: "إيران - ومنذ البداية - كانت قد أعلنت بأن السبيل الأفضل لكم هو الحوار مع إيران وان جميع السبل مغلقة أمامكم.. في إيران حتى الطفل البالغ من العمر 5 سنوات لا يهاب من تقطيبكم لوجوهكم، وتلامذة الابتدائية يسخرون من قدرتكم،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

وحدد نجاد شروط الحوار المقرر الشهر المقبل، وبينها إعلان الدول الكبرى أنها "ملتزمة قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية،" وأن تعلن ما إذا كان هدفها من الحوار هو الصداقة والتعاون مع إيران أم العداء معها، إلى جانب تحديد الموقف من "القنابل الذرية التي يمتلكها الكيان الصهيوني،" على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات نجاد في وقت تشير فيه التقارير الدولية إلى أن العقوبات قد بدأت تؤثر بشكل ملموس في الداخل الإيراني، وخاصة على صعيد الصعوبات التي بدأت تبرز في تحويل الأموال، إلى جانب امتناع الشركات الكبرى عن تزويد إيران بحاجاتها من المحروقات.

كما كان للعقوبات أثرها على مستوى فقدان العملة الصعبة في الأسواق، وحصول تذبذب في أسعار العملة المحلية، وهو أمر تنفيه الحكومة الإيرانية، أو تقلل من أهميته.