الحكومة التركية كانت قد طلبت اعتذار إسرائيل عن حادث أسطول الحرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيقاطع مؤتمر "التغير المناخي لدول البحر المتوسط،" المقرر عقده بعد أيام في العاصمة اليونانية أثينا، إذا قرر نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة، في انعكاس لاستمرار الأزمة بين البلدين، على خلفية الموقف من حصار قطاع غزة ، ومهاجمة سفن "أسطول الحرية."
ونقل تلفزيون "سكاي" اليوناني عن أردوغان قوله، في مقابلة خاصة، " إن حضر نتنياهو المؤتمر فلن أشارك فيه.. لا أوافق على التحدث مع رئيس وزراء يفتخر علناً بالتدخل عسكرياً لاعتراض سفينة تقل مدنيين في المياه الدولية،" في إشارة إلى مقتل ناشطين أتراك كانوا يحاولون الوصول لغزة، على يد عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية.
وتابع أردوغان بتحذير تل أبيب من أنها "على وشك فقدان صديق مهم جداً في الشرق الأوسط، وهو تركيا.. وأعتقد أنه يجب عليهم (الإسرائيليون) دفع ثمن السياسة المتهورة التي ميّزت عمل هذه الحكومة."
من جانبه، أكد غريغوريوس ديلافيكوراس، الناطق باسم الخارجية اليونانية، أن نتنياهو ليس على قائمة المدعوين لهذا المؤتمر الذي سيعقد على مدار يومي 21 و22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين توترت منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، غير أنها تدهورت كثيراً منذ الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية، الذي كان متجهاً إلى غزة بهدف تقديم المساعدات وكسر الحصار، والذي تسبب بمقتل تسعة من الرعايا الأتراك على السفينة مرمرة في 31 مايو/أيار الماضي.
وطالبت تركيا باعتذار إسرائيلي وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادث، غير أن إسرائيل ردت بتشكيل لجنة تحقيق خاصة بها.
وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، أنه لن يلتقي بالرئيس التركي عبدالله غول، على هامش قمة "الأهداف الإنمائية للألفية"، في الأمم المتحدة.
وأوضح الرئيس الإسرائيلي أن السبب في ذلك يعود إلى أن تركيا حاولت أن تفرض شروطاً "غير مقبولة إطلاقاً" لعقد اللقاء، وأضاف: "حالياً، لم نغيّر موقفنا من تركيا، وكنا أصدقاء وسنظل أصدقاء، ربما غيّرت تركيا رأيها، وهو أمر يقرره الأتراك، ونحن لا ننوي أن نعمل على جعل الوضع أكثر سوءاً، كما لا يمكننا أن الخضوع للشروط المسبقة."
وأعقب ذلك قيام تل أبيب خلال الأيام الماضية بتعميق علاقتها مع اليونان، الغريم التقليدي لتركيا في المنطقة.