يعتقد أن القوات الأمريكية شنت 83 هجوماً بواسطة طائرات الاستطلاع من دون طيار
إسلام أباد، باكستان(CNN) -- قتل خمسة أشخاص الخميس بهجوم صاروخي نفذته طائرة استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، واستهدف منطقة القبائل الهشة أمنياً، ليرتفع بذلك عدد قتلى الهجمات الصاروخية خلال أقل من يومين إلى 13 شخصاً.
فالخميس، أفاد مسؤولان في الاستخبارات الباكستانية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لعدم السماح لهما بالتصريح لوسائل الإعلام، أن خمسة أشخاص قتلوا بالهجوم الصاروخي الذي استهدف معقلاً مشتبهاً للمسلحين في منطقة "داتا خيل"، في إقليم شمال وزيرستان، المحاذي لأفغانستان.
وكان الأربعاء قد شهد هجومين صاروخيين أسفرا عن مقتل 8 مسلحين مشتبهين، واستهدفا منطقة القبائل أيضاً.
الهجوم الأول تم بصاروخ واحد واستهدف معقلاً للمسلحين في منطقة "مير علي" في شمال وزير ستان، وأسفر عن مقتل خمسة من المسلحين المشتبهين.
أما الهجوم الثاني فوقع في وقت لاحق، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من المسلحين، وتم بواسطة صاروخين موجهين ضد سيارة في منطقة "داتا خيل"، التي شهدت هجوماً آخر صباح الخميس.
والهجمة الصاروخية التي وقعت الخميس هي الهجوم الثالث والثمانين الذي تشنه طائرات استطلاع من دون طيار خلال العام 2010، مقارنة بنحو 53 هجوماً في العام السابق، بحسب إحصائيات CNN.
يشار إلى أن القوات الأمريكية في المنطقة (أفغانستان) لا تؤكد ولا تنفي قيامها بشن هذه الهجمات الصاروخية، التي أدت إلى توتر العلاقات مع باكستان في وقت سابق.
على أن القوات الأمريكية، هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بتقنية طائرات الاستطلاع التي يتم التحكم بها عن بُعد، والقادرة على شن هجمات صاروخية موجهة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت موضع اتهام بأنها الدولة الأولى في العالم التي تمارس عمليات "القتل المستهدف"، وذلك لاستخدامها هذا النوع من الطائرات في هجمات صاروخية في كل من أفغانستان وباكستان.
ووصف تقرير دولي صدر في يوليو/تموز الماضي الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات الاستطلاع دون طيار بأنها جزء من "ترخيص غير مبرر بالقتل دون مساءلة"، محذراً من أن هذه الهجمات تساهم بضعف وزوال القوانين الدولية التي تحكم شؤون الحرب.
وحث التقرير الدول على تحديد قواعد القانون الدولي التي يعتقد أنها توفر أسس لأي محاولات قتل مستهدف، والأسباب التي تقف وراء القتل، بدلاً من القبض على الأشخاص المستهدفين.