/العالم
 
الاثنين، 04 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 00:49 (GMT+0400)

حقاني: سنفتح خيبر قريباً ولن نتحرك وفقاً لأجندة أمريكا

القرار جاء على خلفية مقتل ثلاثة جنود باكستانيين بغارة للتحالف

القرار جاء على خلفية مقتل ثلاثة جنود باكستانيين بغارة للتحالف

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قال حسين حقاني، سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، إن بلاده قادرة على مواجهة من وصفهم بـ"الإرهابيين" الموجودين على أراضيها، وهي لا تحتاج إلى تدخل عسكري أمريكي مباشر على الأرض، بل يكفيها الحصول على مساعدة "تقنية" على حد تعبيره.

وكشف حقاني، في حديث لـCNN الأحد، أن إسلام أباد لن تغلق طويلاً معبر "خيبر" الحيوي الذي تستخدمه قوات حلف التحالف الدولي لنقل المعدات والإمدادات إلى أفغانستان، متوقعاً أن يعاد فتح الطريق في أقل من أسبوع، بعد إقفاله احتجاجاً على غارة أمريكية أدت لمقتل جنود في الجانب الباكستاني.

ولفت حقاني إلى أن واشنطن وإسلام أباد أطلقتا تحقيقاً مشتركاً في الغارة لتحديد المسؤوليات، مضيفاً أن باكستان ترفض التحرك ضد العناصر المتشددة إلا وفقاً لأجندتها الخاصة "وليس طبقاً لخطط العمل الأمريكية."

وأضاف المسؤول الباكستاني: "ما تقوله بلادي هو أنها ستقوم بالتصدي للإرهابيين على أراضيها، ولكن وفق جداول زمنية تحددها هي، ولا يمكن لنا أن نلتزم بمواعيد يحددها لنا حلفاؤنا، خاصة وأن العلاقة بيننا وبين أولئك الحلفاء هي علاقة ندية وليست تبعية."

وبحسب حقاني فإن باكستان لا يمكنها القيام بكل ما تطلبه منها الولايات المتحدة، لأنها في بعض الأحيان "تفتقد للأدوات أو القدرات التي تتيح لها ذلك."

كما شدد على أن الطبيعة الجغرافية لباكستان ووجود التضاريس الوعرة في منطقة وزيرستان الحدودية التي ينشط فيها عناصر حركة طالبان تجعل من الصعب على الوحدات العسكرية تحديد الأهداف المعادية بشكل جيد.

وكان مسؤول باكستاني رفيع قد أشار السبت، إلى استمرار الحظر الذي فرضته حكومة إسلام أباد بوقف عبور الشحنات والإمدادات الأخرى اللازمة إلى قوات الناتو في أفغانستان على خلفية هجمات عبر الحدود أوقعت ثلاثة جنود باكستانيين قتلى الخميس.

وقال المسؤول في إقليم خيبر لـCNN: "تلقينا أوامر بوقف تلك الإمدادات وحتى إشعار آخر."

والخميس، سارعت الحكومة الباكستانية  إلى وقف إمدادات الناتو عبر أراضيها إلى أفغانستان بعد قليل من مقتل ثلاثة من جنودها بغارة جوية للناتو داخل أراضيها.

وتعتمد القوات الدولية بشكل كبير على باكستان للحصول على الإمدادات التي تحتاج اليها حيث أن معظم هذه الشحنات تمر عبر باكستان لتصل إلى أفغانستان.

وذكرت مصادر باكستانية أن ثلاث مروحيات تابعة للناتو عبرت الحدود من أفغانستان إلى داخل الحدود وهاجمت نقطة عسكرية نجم عنها مقتل ثلاثة جنود وإصابة عدد مماثل.

وصرح ثلاثة مسؤولين باكستانيين، رفضوا كشف هوياتهم، أن المروحيات هاجمت نقطة "مانداتو كانداهو"، الكائنة على بعد خمسة أميال داخل الأراضي الباكستانية.

وأكدت تلك المصادر أن المنطقة تتبع إلى وكالة كورام، وأن الجنود الثلاثة الذين قضوا نحبهم من فرق الحدود.

ورغم نفي المتحدث باسم حلف الناتو المزاعم الباكستانية في وقت سابق، إلا أن القوة الأطلسية عادت وعزت مقتل الجنود إلى غارة جوية للتحالف.

وقالت قيادات عسكرية من الناتو: "يبدو أن طائرة للتحالف، ورداً على نشاط بمنطقة الحدود، أطلقت النار على قوات الحدود الباكستانية وقتلت ثلاثة."

وتعمل قيادات الناتو على إقناع السلطات بإسلام أباد على رفع الحظر، إذ تمثل باكستان شريان الإمدادات للقوات الدولية المنتشرة في أفغانستان.

وسبق وأن أغلقت الحكومة الباكستانية، في مطلع العام الجاري، معبر "خيبر" وهو خط ترانزيت حيوي لنقل الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" والجيش الأمريكي في أفغانستان، بعد تعرض مراكز عسكرية مجاورة لقصف.

advertisement

ويقع الممر التاريخي الذي يربط باكستان بأفغانستان عبر سلسلة جبال "هندو كوش" في منطقة خيبر، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تتمتع بشبه استقلال ذاتي، وهو أهم خطوط الإمداد للقوات الأمريكية والتحالف في أفغانستان، إلا أنه تعرض مؤخراً لهجمات متزايدة من المليشيات المسلحة.

وفي السابق، تعرض خط الإمداد إلى عدة هجمات من قبل المليشيات المسلحة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.