نصال حسن كان يقدم المشورة النفسية للجنود
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قرر الضابط الناظر في قضية إقدام الرائد نضال حسن على إطلاق النار داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، وقتل 13 شخصاً في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إخضاعه لـ"اختبار السلامة العقلية بصورة عاجلة" في خطوة مفاجئة تأتي قبل أسبوع من جلسة الاستماع العلنية الأولى للمتهم.
من جانبه، قال جون غاليغان، المحامي المدني لحسون، لشبكة CNN إنه طلب من موكله عدم التحدث إلى أي جهة قد تخضعه لاختبار من هذا النوع، معتبراً أن هذه الدعوة هدفها "التشويش" على جهوده الرامية للتحضير لمرافعته الدفاعية في جلسة الاستماع المقبلة.
وبحسب مذكرة حصلت CNN على نسخة منها، فقد طلب العقيد مورغان لامب، الضابط المشرف على قضية حسون، تقديم المتهم للفحص الطبي "دون أي تأخير."
وتتناقض المذكرة مع ما سبق أن أعلنه لامب في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أكد عدم رغبته بإجراء فحوصات لحسن قبل الاستماع إليه في جلسة علنية، غير أنها تشير إلى أنه قرر تعديل موقفه بعدما ألمح محامي الدفاع عن حسن إلى إمكانية أن يقدم طعناً دفاعياً يقوم على التشكيك بقدراته العقلية.
غير أن غاليغان نفى لـCNN أن يكون قد قدم تلميحات مماثلة، مؤكداً أنه سيطعن في شرعية أي لجنة تقوم بإجراء اختبار سلامة عقلية لموكله كما سيشكك في نزاهة أعضائها، خاصة وأن بينهم شخص كان يشرف على حسن أثناء دراسة الأخير بكلية الطب.
من جانبه، قال مصدر في قاعدة "فورت هود" إن قرار اختبار السلامة العقلية يعود للامب وحده، وليس لغاليغان أن يقرر أو يعترض على هذا الأمر.
وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة "فورت هود" قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصا وإصابة 31 آخرين بجراح.
وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين، عبر البريدي الإلكتروني، وهو أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين.
وقر أقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، "كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعياً أم لا."
وأوضح الشيخ، الذي كان يعمل إمام مسجد "دار الهجرة" في العاصمة واشنطن، أنه التقى بنضال حسن قبل تسع سنوات.
وأكد العولقي أنه أيّد للعملية لأنها استهدفت جنوداً قال إنهم كانوا مجهزين ويتهيؤون للانطلاق "لقتال وقتل المسلمين المستضعفين وارتكاب جرائم في أفغانستان"، مشيراً إلى أنه عمل عسكري "داخل أميركا ولا خلاف عليه."
ورغم تأييد العولقي لما قم به نضال، إلا أن رجل الدين قال إن دوره انحصر في "التوجيه الفكري"، مضيفاً أنه لا يحاول التنصل "من الارتباط بما قام به نضال لعدم تأييدي له بل أتشرف لو كان لي دور أكبر مما كان."
يشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشرة بالقتل العمد.