كرزاي يجدد دعوته لعناصر الجماعات السلام للمصالحة
كابول، أفغانستان (CNN)-- تضاربت الأنباء الخميس حول لقاء "محتمل" بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وعدد من كبار قادة حركة "طالبان"، حيث أفاد مسؤول عسكري أمريكي رفيع بعقد اللقاء، دون أن يسفر عن نتائج، فيما نفى متحدث باسم الرئيس الأفغاني عقد أي لقاءات بين كرزاي وقادة الحركة "المتشددة."
وأكد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، وحيد عمر، لـCNN الخميس، أنه "كانت هناك إشارات وتوقعات من جانب طالبان، على مختلف المستويات، إلا أنه لم يتم إجراء أي محادثات على أرض الواقع"، وأعرب عن أمله في أن يتمكن "مجلس السلام"، الذي بدأ أعماله بالعاصمة كابول الخميس، من إحراز تقدم مع طالبان بهذا الشأن.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد أكد لـCNN في وقت سابق الخميس، أن كرزاي التقى مع عدد من قادة طالبان، ولكنه أشار إلى أن المباحثات فشلت في إحراز أي تقدم على صعيد تحقيق المصالحة، كما لم يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا الخلافية الأخرى.
وقال المسؤول الأمريكي: "لا نعتقد أن قادة طالبان لديهم قناعة كافية بأنهم يخسرون مصادر قوتهم إلى الدرجة التي أصبحوا عليها، وفقاً لحسابات الأرقام الكبيرة، وبدون سؤال، فقد أُضيروا كثيراً، ولدينا معلومات موثوقة بأنهم يشعرون بالضغط الواقع عليهم."
تتزامن تلك التقارير مع موعد اجتماع "مجلس السلام بأفغانستان"، الذي شكله الرئيس كرزاي من أجل دفع جهود المصالحة مع الجماعات الأفغانية المسلحة، ومن بينها حركة طالبان، بهدف إنهاء الحرب التي تشهدها أفغانستان منذ تسع سنوات.
وعقد أعضاء "مجلس السلام" أول اجتماع لهم الخميس، وهو الاجتماع الذي افتتحه الرئيس الأفغاني بإطلاق دعوة لجميع العناصر المسلحة للتخلي عن السلاح واستغلال الفرصة السانحة لتحقيق السلام.
وقال كرزاي، أمام المجلس الذي يضم حوالي 68 رجل دين وزعيم قبلي أفغاني: "أناشدهم مجدداً أن يستغلوا هذه الفرصة ليقولوا 'نعم' لهذه الدعوة، إنني أريد منهم أن يأتوا ويحضروا معهم السلام إلى هذه الأرض."
يُذكر أن الحكومة الأفغانية قررت في وقت سابق من العام الجاري، الإفراج عن عدد من قادة طالبان ودعوة مجلس الأمن إلى رفع أسماء قادة آخرين عن قائمة المتهمين بالإرهاب، وذلك ضمن جهود كابول للمصالحة مع أجنحة في الحركة، تعتقد كابول أنها مستعدة لقطع صلاتها بتنظيم القاعدة والدخول في العملية السياسية.