وزير الداخلية الفرنسي مع عدد من عناصر الشرطة

باريس، فرنسا (CNN) -- قال وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتفو الأربعاء، إن المشتبهين الخمسة الذين تم اعتقالهم في فرنسا في وقت سابق من الأسبوع الجاري يشتبه بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم انتحاري.

وأوضح الوزير الفرنسي أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم داخل العاصمة باريس، مشيراً إلى أن أحدهم كان يخطط "للموت"، في إشارة إلى تنفيذ هجوم انتحاري.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن المعتقلين الخمسة فرنسيون وأنهم من أصول جزائرية، موضحة أنه تم اعتقالهم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وقال الوزير الفرنسي في تصريح للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية مساء الثلاثاء  إن السلطات الفرنسية كانت قد اعتقلت 85 شخصاً خلال العام الجاري على خلفية الاشتباه بارتباطهم بالإرهاب.

وأشار إلى أن تلك الاعتقالات تمت قبل إلقاء القبض على الأشخاص الخمسة، موضحاً أن من تبقى في السجون في أعقاب عمليات الاعتقال السابقة حوالي 27 شخصاً، لكنه لم يوضح ما إذا تمت توجيه تهم لهم أو طبيعة التهم إن تم ذلك فعلاً.

يشار إلى أن فرنسا تخضع حالياً لحالة التأهب من إنذار من الدرجة الثانية من العمليات الإرهابية.

وكان قد تم إخلاء برج إيفل في العاصمة باريس مرتين خلال فصل الخريف في أعقاب تهديدات بوجود قنابل فيه، غير أنه لم يتم العثور على أي متفجرات.

وكانت شخصيات فرنسية قد قالت إن على فرنسا أن تتعامل بجدية مع تهديدات أطلقها زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن لفرنسا.

فتعقيباً على الشريط الصوتي الذي هدد فيه، من يعتقد بأنه زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن، الحكومة الفرنسية من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها، قال عضو البرلمان الفرنسي عن الحزب الاشتراكي، فرانسوا لونكل، إن على بلاده أن تأخذ التهديد على محمل الجد.

وقال لونكل، العضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، في تصريح لإذاعة "آر تي أل" RTL الأربعاء: "يجب أن نأخذ الرسالة بجدية، وفي الوقت نفسه متابعة ازدراء هؤلاء الإرهابيين."

وأضاف قائلاً: "يجب علينا أن نقف معاً في مختلف أنحاء فرنسا، مهما كانت الظروف ومهما كان الاختلاف فيما بيننا."

كذلك رد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بعنف على تلك التهديدات وقال إن حكومته "لن تخضع للرسائل التهديدية،" وذلك في كلمة ألقاها خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وقال ساركوزي إن باريس "ترفض أن يملي أحد عليها سياستها، وخصوصا الإرهابيين،" ورفض انتقادات بن لادن لفرنسا بسبب قانون حظر النقاب، قائلاً إن المشروع "أقر بالتصويت في البرلمان،" واعتبر أنه يعكس "خيار فرنسا التي ترفض سجن النساء خلف قطع من القماش على أراضيها."