كابول، أفغانستان (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً مصرعهم وأصيب 18 آخرون في هجومين انتحاريين استهدفا مطار "جلال أباد" شرقي أفغانستان، وسوقاً شمالي البلاد، السبت.
واختلفت التقارير بشأن عدد مهاجمي المطار، ففي الوقت الذي ذكر فيه حلف شمال الأطلسي، ناتو، ان انتحارياً واحداً هاجم المنشأة قال نائب قائد شرطة منطقة "نانغرار"، أداد الله بلاور، إن انتحاريين اثنين نفذا الهجوم.
وأوضح بلاور إن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا سوى مقتل المهاجمين.
ومن جانبه، قال "الناتو" إن المهاجم الانتحاري فجر نفسه بقاعدة عسكرية قرب المطار ما أدى لمقتل ثمانية من المسلحين.
وبموازاة ذلك، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم عندما هاجم انتحاري على متن دراجة نارية سوقاً بمقاطعة "إيماناهيد" شمالي أفغانستان.
وقال الناطق باسم حكومة "قندوز"، محيدالله سيدي، إن من ضمن القتلى ستة مدنيين ورجلي أمن، في الهجوم الذي أوقع 18 جريحاً.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الفائت، كشف تقرير أن المليشيات المسلحة في أفغانستان تكتسب قوة وزخماً، كما نجحت في تجنيد كوادر جديدة في مناطق لم تبرز فيها حركة طالبان من قبل، وفق ما جاء في تقرير جديد صدر عن منظمة "آنسو ANSO"" غير الحكومية في أفغانستان.
ورسم تقرير المنظمة المعنية بتقديم استشارات أمنية، صورة قاتمة للوضع الأمني في أفغانستان حيث تزايدت هجمات المليشيات المسلحة بواقع 59 في المائة عن الربع الثالث من العام مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، كما حذر من خطر انزلاق بعض الولايات الشمالية نحو الانفلات وخروجها عن السيطرة.
وأورد التقرير أن طالبان، الحركة المكونة من العرقية البشتونية، بدأت تجتذب دعم عرقيات أخرى في الشمال من تركمان وطاجيك وجنسيات أخرى.
وخلص تقرير المنظمة إلى أن تنامي أنشطة العناصر المسلحة ربما يرتبط جزئياً بتزايد عمليات حلف شمال الأطلسي ناتو"، تحديداً في الجنوب معقل المليشيات المسلحة، غير أنه لفت إلى أن الارتفاع الحاد شهدته مناطق الشمال والشرق.