الأمم المتحدة (CNN) -- بعد نحو يوم على تصريح وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، حول إزالة "الالتباس" بشأن سفينة الأسلحة الإيرانية التي صادرتها السلطات النيجيرية الشهر الماضي، رفعت نيجيريا الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، وفقاً لما ذكره وزير الخارجية النيجيري، أودين أغوموغابيا.
وقال أغوموغوبيا، إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي ستنظر في القضية، نظراً لأنها معينة لمتابعة قرار العقوبات المفروض على النظام الإيراني، والذي يمنع إيران من تصدير أسلحة للخارج.
وكانت السلطات النيجيرية قد صادرت 13 حاوية محملة بالأسلحة "غير مشروعة" في لاغوس، بما فيها صواريخ وقاذفات صواريخ ومتفجرات وغيرها، وفقاً جهاز الأمن النيجيري.
وأكد أغوموغوبيا أن السلطات النيجيرية مازالت تحقق في شحنة السفينة من الأسلحة المهربة، مضيفاً أن كشف بيانات حمولتها يشير إلى أنها موجهة إلى نيجيريا، وهناك كشف بيانات آخر يشير إلى أنها متجهة إلى غامبيا.
وكان متقي قد قال الاثنين إن شحنة الأسلحة التي تم اعتراضها ومصادرتها في نيجيريا، تابعة لشركة خاصة وكانت تتجه إلى دولة أخرى في غربي أفريقيا.
وقال متقي في تصريح للصحفيين، بحسب ما نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية: "إن شحنة الأسلحة التي اعترضتها نيجيريا تابعة لإحدى الشركات الخاصة التي باعت أسلحة تقليدية ودفاعية لدولة تقع في غربي أفريقيا، وتم نقلها عبر نيجيريا."
وأكدت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، تصريحات متقية وقالت نقلاً عنه إن "إحدى الشركات الخاصة وفي إطار صفقة تجارية قامت ببيع أسلحة تقليدية دفاعية إلى إحدى الدول في غرب أفريقيا وطريق نقل الشحنة يمر عبر نيجيريا وهنا حصل الالتباس."
وكان أغوموغابيا ومتقي قد التقيا مؤخراً، على خفية جولة للأخير في عدد من الدول الأفريقية، شملت توغو وبوركينافاسو وبنين وغانا، غير أن أنباء قالت إن زيارة متقي لنيجيريا جاء لحل مشكلة إيرانيين معتقلين بسبب إرسال شحنة أسلحة إلى نيجيريا، وفقاً لما نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
ونقلت تقارير صحفية أن وزير الخارجية النيجيري واجهه نظيره الإيراني بما لدى أبوجا من معلومات تؤكد ضلوع إيران المباشر في شحنة الأسلحة التي صادرتها السلطات النيجيرية.
وذكرت التقارير أن أغوموغابيا أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.
وأوردت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده "غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب."