واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم طيارو "يونايتد بارسل سيرفس" "يو بي اس" UPS شركتهم المختصة في الشحن الجوي، بالإخفاق في حمايتهم من الأعمال الإرهابية، على ضوء اكتشاف طرد ناسف أرسل عبر الشركة في اليمن إلى كنيس يهودي في شيكاغو جرى ضبطه في إنجلترا.
وقال برايان غودت، الناطق باسم "رابطة الطيارين المستقلين"، وهي النقابة العمالية لطياري UPS لـCNN، الاثنين: "طواقمنا تستحق قدر معقول من السلامة، ونحن نعتقد أن المعايير الحالية في فحص الشحنات الجوية غير كافية."
ومنذ الأول من أغسطس/أب الماضي، نص قانون اتحادي على فحص جميع البضائع على متن الطائرات التجارية غير أن رحلات الشحن الجوي لا يشملها هذا القرار.
وأعلن النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، إدوارد ماركي إنه سيطرح طلباً لسن قانون يطالب بفحص شامل للطرود والبضائع على طائرات الشحن الجوي.
وأوضح ماركي قائلاً:" طائرات الشحن الجوي أكثر عرضة لاستغلالها من قبل تنظيم القاعدة عن طائرات الركاب."
وتأتي التطورات إثر اكتشاف "طرد ناسف" على شكل "حبر" لطابعة إلكترونية خبئت متفجرات من فئة "بيتن" بداخله، جرى شحنه من مكتب "UPS" باليمن إلى الولايات المتحدة، إلا أن السلطات البريطانية اعترضته بناء على معلومة استخباراتية سعودية.
ومن جانبها، نفت شركة الشحن الجوي الأمريكية بشدة مزاعم تعريض موظفيها للخطر.
وقالت الناطقة باسم الشركة، أليزابيث راسبري:" "لدينا نهج متعدد الجوانب، فلدينا عمليات وإجراءات لضمان سلامة الشحنات وعاملينا."
إلا أن راسبري لم تقدم تفصيلاً بشأن التدابير الأمنية المتبعة لضمان أمن وسلامة طواقم طائرات الشحن.
وبدورها، أكدت رابطة طيران الشحن، سلامة الإجراءات المتبعة في فحص البضائع.
وشدد رئيس الجمعية، ستيفن الترمان، على أن المخابرات الجيدة هي الحل" مضيفاً: وفي هذه القضية نجحت الاستخبارات."
ويذكر أن السلطات الأمنية في إمارة دبي اعترضت طرداً مفخخاً آخر وقالت إن أسلوب بناء المتفجرات بداخله يحمل بصمة تنظيم القاعدة.