بيونغ يانغ، كوريا الشمالية (CNN) -- أعلنت كوريا الشمالية الجمعة أن المناورات المزمع إجراؤها الأحد المقبل في البحر الغربي قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية تضع المنطقة على "شفير الحرب"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية.
وبذلك كررت بيونغ يانغ ما كانت قد أعلنته الخميس من أن إجراء مناورات عسكرية من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، يشكل رداً استفزازياً، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها ستقوم بشن هجمات أخرى على كوريا الجنوبية في حال استمرت فيما تدعيه بـ"التصرفات العسكرية المتهورة."
وهددت كوريا الشمالية بتوجيه العديد من الهجمات الجديدة على كوريا الجنوبية، موجهة لومها إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتسببهما في المصادمات التي وقعت في أوائل هذا الأسبوع وأدت إلى مقتل 4 كوريين جنوبيين، كما ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء.
ونقلت عن بيان أصدره مسؤول عسكري كوري شمالي قوله إن الجيش الكوري الشمالي سيتعامل "دون تردد لتوجيه ضربات انتقامية ثانية وثالثة إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية."
وفي تطور آخر، في كوريا الجنوبية، تمت تسمية المساعد الأمني الرئاسي، لي هي-ون، وزيراً للدفاع إثر قبول استقالة الوزير كيم تاي-يونغ، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، "اضطر إلى الانحناء للضغوط الخميس لتغيير وزير دفاعه المتهم بسوء تعامله مع الهجوم الكوري الشمالي المميت في أوائل هذا الأسبوع."
وأشارت إلى أن الوزير المستقيل كان قد عبر عن نيته في الاستقالة في الأول من مايو/أيار الماضي، "بعد اتضاح تورط كوريا الشمالية في غرق البارجة الكورية الجنوبية 'تشونان' التي أدت لمقتل 46 من بحارتها."
يشار إلى أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود المائية الكورية المشتركة التي رسمتها الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953، وانتهت وفقاً لهدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة حيث ظلت بيونغ يانغ تطالب بتحويل الهدنة إلى اتفاقية سلام دائمة.
وفي المقابل صرحت كوريا الجنوبية بأنها تعتزم تعزيز وجودها العسكري في خمس من جزرها في البحر الأصفر القريبة من كوريا الشمالية بعدما قصفت بيونغ يانغ هذه المنطقة الثلاثاء.
وجاء القرار بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف المدفعية تجاه جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الغربي بين للبلدين مؤخراً، ما أدى إلى مقتل جنديين في البحرية الكورية الجنوبية ومدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح.