إسلام أباد، باكستان (CNN)-- ارتفع عدد ضحايا حادث تحطم طائرة الشحن الجورجية، التي سقطت فوق أحد الأحياء السكنية بمدينة "كراتشي" الباكستانية، إلى 12 قتيلاً على الأقل، بعدما أكدت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأرض، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من ثمانية أفراد.
وقال المتحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستانية، برفيز جورج، إن أربعة عمال كانوا يغطون في النوم بأحد المباني تحت الإنشاء، والذي سقطت عليه الطائرة في وقت مبكر من صباح الأحد، مما أسفر عن مصرعهم جميعاً، بالإضافة إلى أفراد الطاقم الثمانية.
وأضاف المتحدث الباكستاني، أن شخصا آخر كان يستقل دراجة نارية في موقع تحطم الطائرة، جنوبي كراتشي، أُصيب بجروح بالغة، كما أشار إلى أن الطائرة ارتطمت بعدد من المباني قيد الإنشاء أثناء سقوطها، مما أدى إلى اشتعال النيران بها.
وتباينت التقارير حول جنسيات أفراد طاقم الطائرة المنكوبة، فبينما ذكرت السلطات الباكستانية أنهم من روسيا، أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، نقلاً عن مصادر بالقنصلية الروسية في كراتشي، بأن مواطن روسي كان على متن الطائرة الجورجية، ويُدعى ألكسندر أوليانوف، بينما بقية أفراد الطاقم يحملون الجنسية الأوكرانية.
ووفق ما أفادت به ذهيئة الطيران المدني الباكستانية، فقد أقلعت الطائرة من مطار "جنة كراتشي الدولي"، متوجهة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الساعة 1:45 من صباح الأحد بالتوقيت المحلي، ولكنها بدأت تتهاوى بعد عدة دقائق، لتسقط على الأرض وتتسبب في اشتعال حريق هائل.
وسقطت الطائرة في منطقة "غولستان الجوهر"، وهي منطقة سكنية خاصة بضباط البحرية الباكستانية، وذكر المسؤول بحكومة كراتشي، مسعود رضا، لقناة GEO الشريكة لـCNN، إن قائد الطائرة على الأرجح حاول أن يبتعد بها عن المنطقة السكنية قدر الإمكان، لتقليل الخسائر في الأرواح.
وتابع رضا قائلاً: "لو أن الطائرة سقطت فوق منطقة أخرى (أكثر ازدحاماً) لكان الأمر بمثابة كارثة كبرى لسكان مدينة كراتشي."
وأبلغ أحد الشهود شبكة CNN بأنه شاهد النار تشتعل في أحد جناحي الطائرة قبل أن تسقط على الأرض.
وكانت الطائرة، وهي روسية الصنع من طراز "إيل-76"، تحمل على متنها مساعدات إنسانية، من بينها خيام، أثناء تحطمها.
ووصلت الطائرة إلى كراتشي في وقت سابق السبت، قادمة من مطار "الفجيرة" بدولة الإمارات العربية المتحدة.