طهران، إيران (CNN) -- منحت السلطات في العاصمة الإيرانية، طهران، الثلاثاء، الضوء الأخضر لتنفيذ حكم الإعدام بحق الإيرانية المتهمة بالزنا والقتل، والتي صدر بحقها حكم بالرجم حتى الموت، سكينة محمد أشتياني، وفقاً لما ذكرته إحدى الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق الإنسان.
غير أن طريقة تنفيذ الحكم بحق أشتياني، البالغة من العمر 43 عاماً، لم تتضح بعد وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم اللجنة الدولية المناهضة للرجم، مينا عهدي، مشيرة إلى إعدامها قد يتم اليوم الأربعاء، مقتبسة معلومات كانت قد استقتها من مصدر مقرب من عائلة أشتياني في مدينة تبريز الإيرانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانباراست، قد ذكر في وقت سابق إن طهران علقت حكم الإعدام الصادر بحق امرأة متهمة بالزنا والقتل، وفقا لما نقله تلفزيون "برس" الإيراني الحكومي.
وبحسب عهدي، فإن الأوامر بإعدام أشتياني وردت في رسالة من طهران موجهة إلى سجن في تبريز، حيث تقبع فيه أشتياني منذ ثلاثة أيام.
وسبق أن صرح مهمانباراست بأن الحكم على اشتياني بتهمة الزنا تم إيقافه، لكنه أردف قائلاً إن "قضيتها تجري مراجعتها مرة أخرى،" مؤكداً أن "الحكم عليها بتهمة التواطؤ في جريمة قتل ما زال جاريا."
وكانت السلطات الإيرانية قالت إن المرأة، وهي أم لولدين، وتنتمي للأقلية الأذريية، تواجه عقوبة الرجم لارتكابها الزنا، وتحاكم بتهمة التواطؤ بقتل زوجها، لكنها عادت وقالت إن الحكم قد يعلق حاليا.
وفي وقت سابق وردت أنباء عن تعرض أشتياني للجلد، غير أن الأخيرة نفت ذلك وقالت إنها مجرد شائعات.
وقالت أشتياني في مقابلة مع الإذاعة الإيرانية إن التقارير الصحفية حول تعرضها لـ99 جلدة، ونفت أيضاً أن تكون قد عوقبت بسبب نشر صور لها وهي حاسرة الرأس، أي من دون غطاء.
وقالت: "كلها أكاذيب وشائعات، فأنا لم أعاقب أو أتعرض للتعذيب بأي شكل من الأشكال.. هذه كلماتي ولم يجبرني أحد للوقوف أمام الكاميرا."
وكانت تقارير قد ذكرت أن أشتياني تعرضت للجلد، وهو الأمر الذي لم يؤكده محاميها في وقت سابق.
فقد أوضح محمد مصطفائي، محامي سكينة في وقت سابق أنه ليست لديه أي معومات بصدور حكم آخر بالجلد بحقها.
ويأتي هذا التوضيح معارضاً لمزاعم سبق أن أدلى بها مؤيدو المواطنة الإيرانية المُدانة، سكينة محمدي أشتياني.