دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دفعت المواجهات المسلحة التي اندلعت مؤخراً بين القوات الموالية للنظام العسكري الحاكم في ميانمار، ومسلحون ينتمون لأقلية "كارين" العرقية، ما يقرب من عشرة آلاف شخص إلى الفرار إلى تايلاند، وفق ما أكدت مصادر عسكرية لـCNN الاثنين.
واشتعلت المواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة "الجيش الكاريني البوذي الديمقراطي" الأحد، واستمرت حتى الاثنين، بعدما قام مسلحو الحركة المتمردة بالاستيلاء على عدد من المكاتب الحكومية بمدينة "مياوادي" الواقعة على الحدود مع تايلاند، والتي يربطها جسر "الصداقة" بالأراضي التايلاندية.
وقال الكولونيل فاناثيت ونغواي، قائد المنطقة الثالثة بالجيش التايلاندي، إن قادة القوات البورمية (نسبة إلى بورما الاسم القديم لميانمار) أبلغوه بأنهم نجحوا في استعادة السيطرة على مياوادي في وقت متأخر من مساء الاثنين، بالتوقيت المحلي، بعد معركة ضد متمردي "كارين"، شارك فيها نحو 500 جندي من القوات الحكومية.
ونقلت صحيفة "بانغوك بوست"، الصادرة بالعاصمة التايلاندية، عن مصادر عسكرية قولها أن نحو خمسة لاجئين بورميين على الأقل، أُصيبوا نتيجة تلك المواجهات، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين، مشيرةً إلى أن بعض القذائف سقطت داخل الجانب التايلاندي من الحدود.
ووفق موقع "بورما إليكشن تراكر"، فقد بدأت المواجهات عندما قام مسلحو حركة الجيش الكاريني، والذين كانوا يعملون في السابق ضمن عناصر حرس الحدود، بإعلان التمرد احتجاجاً على قيام القوات الحكومية على إجبار الناس على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وشهدت ميانمار أول انتخابات عامة منذ ما يقرب من 20 عاماً، وهي الانتخابات التي جلبت المزيد من الانتقادات الدولية للمجلس العسكري الحاكم "الجونتا"، بعدما أفادت منظمات دولية بأنها شهدت أعمال تزوير واسعة لصالح حزب "اتحاد التضامن والتنمية"، الموالي للنظام الحاكم.