نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهمت لجنة مجلس الأمن الدولية المعنية بمراقبة حظر نقل الأسلحة المفروض على إيران السلطات في طهران بخرق القرارات الدولية في هذا الشأن، وكشفت أنها تحقق حالياً في حادثتين منفصلتين وقعتا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جرى خلالها اعتراض شحنات من الأسلحة مصدرها إيران.
وقال السفير الياباني، تسونيا نيشادا، الذي يرأس اللجنة، إن تصرفات إيران تركت "قلقاً عميقاً،" حيال التزامها بالقرارات ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 1747 الذي يحظر على طهران تصدير أو استيراد المواد ذات الاستخدام العسكري.
وفي تقرير قدمه لمجلس الأمن الجمعة، قال نيشادا: "لقد تقدمت إحدى الدول بإخبار إلى اللجنة كشفت فيه عن رصدها 13 حاوية مليئة بأسلحة غير شرعية، يعتقد أن مصدرها إيراني، وسنقوم لاحقاً بتقديم تقارير عن خلاصة التحقيقات في هذا الإطار."
وأضاف نيشادا: "دولة أخرى تقدمت بإخطار أكدت فيه أن سلطات الجمارك لديها قامت بمصادرة حاوية مصدرها إيران، كانت في طريقها إلى سوريا، وهي تحتوي على مواد شديدة الانفجار من نوع RDX."
وتابع السفير الياباني قائلاً: "هذا الأمر هو مثار قلق شديد لأنه يظهر حجم خرق القرارات الدولية المستمر منذ سنة."
من جانبها، قالت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سوزان رايس: "لسوء الحظ لم تتبدل التصرفات الإيرانية منذ الاجتماع الأخير (للجنة مراقبة حظر الأسلحة) فطهران تواصل خرق التزاماتها أمام مجلس الأمن."
وكانت نيجيريا قد أعلنت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مصادرة شحنة أسلحة في ميناء لاغوس مصدرها إيران، وتسبب ذلك في أزمة دبلوماسية مع طهران التي أرسلت وزير خارجيته، منوشهر متقي، إلى أبوجا، حيث تحدث عن "التباس" بشأن الشحنة.
ولكن نيجيريا قامت في نوفمبر/تشرين الثاني برفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، وفقاً لما ذكره وزير الخارجية النيجيري، أودين أغوموغابيا.
وقال أغوموغوبيا، إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي ستنظر في القضية، نظراً لأنها معينة لمتابعة قرار العقوبات المفروض على النظام الإيراني، والذي يمنع إيران من تصدير أسلحة للخارج، وضمت الشحنة صواريخ وقاذفات صواريخ ومتفجرات وغيرها، وفقاً جهاز الأمن النيجيري.
وذكرت التقارير أن أغوموغابيا أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.
وأوردت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده "غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب."