لندن، إنجلترا (CNN) -- تنظر الحكومة البريطانية في إمكانية منع دخول القس الأمريكي المثير للجدل، تيري جونز، الذي دعا ليوم دولي لحرق القران لإحياء ذكرى هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة في خطوة أثارة انتقادات أمريكية ودولية.
ودعت "رابطة الدفاع الإنجليزية" اليمنية المتطرفة المعادية للإسلام والتي نظمت مسيرات استفزازية بمناطق تجمعات المسلمين في بريطانيا، جونز للمشاركة بإحدى مسيراتها.
وكان جونز قد ألغى "مراسم" حرق القرآن إثر ضغوط قيادات أمريكية ودولية.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا مي، إن الحكومة تنظر بإمكانية منع جونز من دخول للبلاد.
وقالت في حديث لشبكة "سكاي" الإخبارية: "أراقب القس تيري جونز عن كثب منذ عدة أشهر ولم يكن الأمر واضحاً إذا ما كان سيحضر للمملكة المتحدة، ولكن إذا كان حضوره مؤكداً وبالطبع هذا شأن سأبت فيه بفعالية."
ولفتت وسائل إعلام بريطانية إلى أن مي تتعرض لضغوط شديدة لحظر دخول جونز، إلى الأراضي البريطانية تلبية لدعوة ناشطين يمنيين متشددين لإلقاء كلمة في تجمع عن "شرور الإسلام."
وكانت رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) المتشددة قد أعلنت أن جونز سيشارك في مناسبة للرابطة بمدينة "لوتون" في مطلع فبراير/شباط.
وقال المتحدث باسمها، ستيفن سيمونز، لـCNN: "اتصل بنا (جونز) طلباً للمشاركة بأحد مسيراتنا ورحبنا بالأمر طالما لن يتجاوز أي من القوانين السارية، نحن نرحب بحرية الكلمة وبلا شك أنها مكفولة له."
وذكرت صحف بريطانية إن القس الأمريكي المثير للجدل أكد حضوره إلى المملكة المتحدة، حيث نشر موقعه الإلكتروني أنه يعتزم المشاركة في "أكبر احتجاج للرابطة حتى اللحظة" في فبراير/شباط، وأنه سيتحدث عن شرور وتدميرية الإسلام كدعم للحرب المتواصلة ضد أسلمة إنجلترا وأوروبا.
وعلى صعيد مواز، دعا محمد شفيق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رمضان، الحكومة البريطانية لحظر دخول جونز وندد بالرابطة اليمنية المتطرفة لدعوتها له قائلاً: "أنا مدافع قوي عن حرية التعبير، ولكن عندما يقوم شخص ما بإذكاء جذوة الكراهية ضد المسلمين وعلاوة على ذلك هناك خطر حقيقي من العنف، فيتعين على الحكومة أن تحظر هذا الشخص.
وأضاف شفيق، الذي تعمل منظمته الشبابية 'لى تعزيز التعايش بين المجتمعات. "أذكر السيد جونز أن بريطانيا تفخر بالمسلمين البريطانيين، بتراثنا ومساهماتنا هنا.. نحن جزء لا يتجزءا من هذا البلد العظيم.. إذا كنت قادماً إلى هنا للتحريض على الكراهية والانقسام فعليك البقاء بوطنك".
وكان جونز قد دعا إلى يوم دولي لحرق القرآن في كنيسته بغاينيسفيل، فلوريدا ، في 11 سبتمبر للاحتجاج على ما وصفته الكنسية بالمعتقدات "الشيطانية" للإسلام، وهو ما أدى لخروج مظاهرات احتجاج في عدد من دول العالم الإسلامي، ودعوة مسؤولين أمريكيين له بإلغائها بدعوى أنها قد تعرض الأمريكيين بالخارج للخطر.