اعتقل باعشير في اغسطس

جاكرتا، إندونيسيا (CNN) -- يواجه رجل الدين الإندونيسي، أبوبكر باعشير، المتهم بتمويل وتأسيس خلية إرهابية ومعسكرات تدريبية للمليشيات، عقوبة الموت، وفق ما أظهر تحقيق رسمي جرى رفعه إلى النيابة العام، الاثنين.

وقال الناطق باسم الشرطة الإندونيسية، بوي رافلي: "كافة تهم الإرهاب تصل عقوبتها إلى الإعدام، وهو مشتبه به بحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة، وإيواء مشتبهين بالإرهاب مطلوبين، وإخفاء معلومات عن إرهابيين معروفيين."

واعتقل باعشير في التاسع من أغسطس/آب الماضي، بتهمة لعب دور رئيسي في تأسيس معسكر لتدريب المليشيات في إقليم "أتشه" الإندونيسي.

ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية عن رئيس نيابة جاكرتا جنوب، محمد يوسف، قوله إن "أقوى الإدعاءات التي يواجهها باعشير هي تحريض الآخرين على ارتكاب جرائم إرهاب.. سنتعامل مع القضية بشكل فوري.. نريد محاكمته سريعاً."

ورفض رجل الإندونيسي، الذي يعتقد بأن اعتقاله جاء نتيجة ضغوط يمارسها الغرب، كافة التهم الموجهة ضد، وفق محاميه أحمد مشدان.

وأضاف مشدان، أن باعشير رفض الرد على أسئلة المحققين، مشيراً إلى أنه يعتقد أن اعتقاله جاء نتيجة لضغط غربي، وتحديداً أمريكي.

ولدى اعتقاله في أغسطس/آب، قالت الشرطة الإندونيسية إن السلطات لديهأ أدلة قوية تؤكد أنه لعب دوراً رئيسياً في تأسيس وإنشاء معسكر لتدريب المسلحين في منطقة أتشه الإندونيسية.

وكان باعشير، المعروف بخطاباته المناهضة للغرب، قد اعتقل مرتين سابقاً، وذلك على خلفية أنشطته ذات الصلة بالجماعات المسلحة.

وشنت الشرطة الإندونيسية حملة دهم في فبراير/شباط الماضي واعتقلت العشرات من المسلحين الذين زُعم أنهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية في إندونيسيا شبيه بتلك التي نفذها مسلحون في مدينة مومباي الهندية عام 2008.

وقال مسؤولون إن باعشير كان على علم بالمعسكر، وأنه ساعد في تمويله، كما قام بتعيين معلمي دين لتقديم التعاليم الروحية للمسلحين، مثل رجل الدين المتطرف، ذو المتين، الخبير في الإلكترونيات الذي تدرب في معسكرات القاعدة في أفغانستان بوصفه قائداً ميدانياً، والذي لقي مصرعه في وقت سابق على أيدي السلطات الإندونيسية.