CNN CNN

الأمن السويدي: لدينا 200 متشدد على أراضينا

السبت، 15 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
عناصر من الشرطة السويدية
عناصر من الشرطة السويدية

ستوكهولم، السويد (CNN) -- كشف تقرير لأجهزة الاستخبارات السويدية أن السلطات بات لديها علم بوجود قرابة 200 شخص من المسلمين الذين يتبنون "أفكاراً متطرفة" على أراضيها.

 ولفت التقرير إلى أن هؤلاء الشبان كلهم ممن "يؤيدون اللجوء إلى العنف" لكنهم لم يحاولوا نشر أفكارهم، إذ ظلت أعدادهم محدودة طوال السنوات الماضية.

وقال التقرير إن قوى ما يسمى بـ"التطرف الإسلامي" موجودة في البلاد وتشكل خطراً جديراً بالمتابعة، داعياً السلطات إلى عدم الاستخفاف بهذا التهديد، وذلك في وقت لم تستفق فيه ستوكهولم بعد من صدمة الهجوم الانتحاري الذي وقع فيها نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب التقرير، فإن المتشددين الموجودين في السويد: "يصبون اهتمامهم حالياً على مناهضة التواجد الأجنبي في الدول الإسلامية، ومعارضة الحكومات الإسلامية التي يعتبرون أنها لا تطبق الإسلام بالشكل الصحيح" من وجهة نظرهم.

ويلفت التقرير إلى أن المتشددين الإسلاميين في السويد لا يشكلون حالياً أي خطر على بنية المجتمع، ولكنهم "قادرون على إحداث الضرر للأفراد والمجموعات في دول أخرى."

وحذّر التقرير من خطر تزايد انتقال أشخاص من الجنسية السويدية إلى خارج البلاد للحصول على خبرات عسكرية يمكن استخدامها في الداخل، ووصف التقرير 80 في المائة من المتشددين المحلين بأنهم "من أصحاب الصلات الاجتماعية" بمعنى أنهم على تواصل بآخرين من خلال الصداقات الشخصية أو شبكة الانترنت.

وعلق ماغنوس رانستروب، الخبير في شؤون الإرهاب، على هذا التقرير بالقول لـCNN إن السويد كانت تعتقد بأنها محصنة ضد الإرهاب، ما يجعل هذا التقرير بمثابة مفاجأة للجميع.

وأضاف رانستروب: "في بداية عام 2003، قال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لو أن دول العالم كلها مثل السويد لما كان في العالم إرهاب قط،" وبالتالي فإن خطر الإرهاب لم يكن يخطر في بال السلطات.
 
ويشير التقرير أن المتشددين يتركزون في مدن السويد الثلاث الكبرى، يوتيبوري، ومالمو والعاصمة ستوكهولم، لكن نشاطاتهم تشمل أماكن أخرى.

يذكر أن السويد مازالت تحقق في الانفجار الانتحاري الذي نفذه تيمور عبدالوهاب، وقد أشارت السلطات إلى أن المهاجم الذي سقط ضحية عمليته كان في طريقه إلى منطقة مزدحمة، وكان يعتزم تفجير نفسه فيها، لكن القنبلة التي كانت بحوزته انفجرت بصورة غير إرادية قبل وصوله.

وقال المدعي العام السويدي، توماس ليندستراند، إن الانتحاري أرسل تحذيرات عبر هاتفه المحمول إلى وكالة الأنباء السويدية.

ويذكر أن تهديداً ورد عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة الأنباء السويدية بشأن مشاركة السويد بقوات عسكرية في حرب أفغانستان، والرسام السويدي الذي رسم كاريكاتيراً مسيئاً للنبي محمد، وأشارت إلى ملف صوتي مرفق بالرسالة الإلكترونية تحدث فيها شخص باللغتين العربية والسويدية.

وتساهم السويد بقرابة 500 جندي تجاه القوات الدولية التي تحارب القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.

وحذر المتحدث في التسجيل الصوتي من الصمت السويدي تجاه المشاركة في حرب أفغانستان ورسام الكاريكاتير لارس فيلكس، قائلاً: "الآن سيموت أطفالكم، وبناتكم وشقيقاتكم كما يموت أشقائنا وشقيقاتنا.. أفعالنا ستتحدث عن نفسها، طالما لم تنهوا حربكم ضد الإسلام وإهانة النبي ودعمكم الغبي للخنزير لارس فيلكس."

ونشرت مواقع إسلامية متشددة صورة وهوية من زعمت أنه منفذ الهجوم.