نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أظهر تقرير ياباني هو الأول منذ عقد، أن طوكيو تعتقد بأن المخاطر الأمنية والإستراتيجية العسكرية التي ستعترضها في المستقبل تأتي من "سلوك كوريا الشمالية ومشاريع التحديث البعيدة عن الشفافية في الصين"، بينما هددت بيونغ يانغ الجمعة من أن الحرب المقبلة مع جارتها الجنوبية "ستكون نووية وتتجاوز حدود البلدين."
ودعا التقرير الياباني إلى تغيير في أولويات الخطط العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك عبر نقل الوحدات العسكرية من الشمال حيث الحدود مع روسيا إلى المناطق الجنوبية الأقرب إلى الصين وكوريا الشمالية، وكذلك زيادة التجهيزات العسكرية، وخاصة على صعيد الغواصات.
وقال بيتر بيك، المحلل السياسي الكوري والأستاذ بجامعة "كيو" لـCNN إن هذا التقرير هو أول إعلان رسمي ياباني يشير إلى أن طوكيو لا تستبعد تطور الأوضاع بين الكوريتين إلى حرب شاملة.
ويعتبر التقرير أن حصول اجتياح للأراضي اليابانية "احتمال ضعيف،" ولكنه يشير إلى أن الخطر الأساسي سينبع من "الخلافات حول السيادة" في إشارة إلى النزاع مع دول الجوار، مثل الصين وروسيا، حول بعض الجزر.
وفي كوريا الجنوبية، نقلت وكالة "يونهاب" الرسمية أن الجارة الشمالية حذرت من أن أي حرب أخرى في المنطقة "سوف تشمل الأسلحة النووية وتنتشر إلى ما وراء شبه الجزيرة الكورية."
ونقلت الوكالة عن "أوريمينزو كغيري،" الموقع الرسمي لكوريا الشمالية عبر الانترنت أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية "ما هي إلا مسألة وقت فقط،" وأضاف الموقع: "في حال اندلاع حرب، فإن من شأنها أن تؤدي إلى حرب نووية."
ويتوجه سونغ كيم، المبعوث الأمريكي للمباحثات النووية السداسية حول كوريا الشمالية، إلى سيؤول الجمعة من بكين، حيث كان قد عمل على مساعدة ساعد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، جيمس ستاينبرغ، على إقناع الصين باستخدام نفوذها على بيونغ يانغ لكبح جماحها.
وكان الوضع بين الكوريتين قد تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، ففي نوفمبر/تشرين الثاني، قامت المدفعية الكورية الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ التابعة لسيؤل، ما أدى لمقتل جنديين في البحرية واثنين من المدنيين، في أول هجوم مسلح مباشر على ارض كورية جنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية.
وردت واشنطن بتنفيذ مناورات عسكرية ضخمة مع كوريا الجنوبية، الأمر الذي أثار حفيظة بيونغ يانغ.