CNN CNN

غباغبو يأمر القوات الأممية بمغادرة ساحل العاج

الاثنين، 17 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
قوات الأمم المتحدة ترابض قرب فندق ''غولف'' حيث يقيم أوتارا
قوات الأمم المتحدة ترابض قرب فندق ''غولف'' حيث يقيم أوتارا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت الأزمة السياسية التي تعصف بساحل العاج تصعيداً جديداً السبت، بعدما أمر الرئيس "المنتهية ولايته"، لوران غباغبو، جميع القوات التابعة للأمم المتحدة، بمغادرة الدولة الواقعة على الساحل الغربي للقارة الأفريقية.

جاءت أوامر غباغبو، في بيان بثته محطات التلفزيون الرسمية، بعد يوم من دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، لرئيس ساحل العاج بالتنحي عن السلطة فوراً، حيث يتعرض غباغبو للتشكيك بإعادة انتخابه، ويخوض نزاعاً على السلطة مع الحسن وتارا.

كما يأتي هذا الإجراء من جانب غباغبو، كرد فعل على دعوة كي مون له بترك السلطة، وسط تزايد الضغوط التي تمارسها العديد من حكومات الدول الغربية على حكومة الرئيس الإيفواري، الذي تقول تقارير دولية إنه خسر الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وهدد قادة الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بفرض عقوبات على ساحل العاج، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض "عقوبات محددة" ضد غباغبو وأفراد أسرته ومساعديه، إذا لم يغادر "الرئيس الذي فرض نفسه على السلطة" مكتب الرئاسة.

وفيما طالب كي مون الرئيس "المنتهية ولايته"، بالتنحي لمنافسه أوتارا "الفائز في الانتخابات"، بحسب بيان للأمم المتحدة، فقد حذر في الوقت نفسه من أن "الوضع قد اتخذ منحى خطيراً"، مع مقتل نحو 12 شخصا في البلاد المقسمة بفعل الحرب الأهلية منذ عام 2002.

وقال إن "نتائج الانتخابات معروفة، فقد كان هناك فائز واضح ولا يوجد خيار آخر، وأن جهود الرئيس غباغبو ومؤيديه للاحتفاظ بالسلطة، والاستهزاء برغبة الشعب، لن تنجح"، وأضاف قائلاً: "إنني أدعوه إلى التنحي، والسماح لخلفه بتقلد منصبه والقيام بمهامه، دون مزيد من المعوقات."

كما حذر الأمين العام من اتخاذ أية خطوات ضد فندق "غولف" بالعاصمة "أبيدجان"، حيث يقيم وتارا، بسبب رفض غباغبو مغادرة القصر الرئاسي، وشدد على أن "أي اعتداء على قوات الأمم المتحدة سيكون اعتداء على المجتمع الدولي، وأن المسؤولين عن مقتل المدنيين سيتعرضون للمساءلة."

وكان مجلس الأمن قد أعرب الخميس الماضي، عن "القلق الشديد" لأعمال العنف في ساحل العاج، والتي أدت إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة العشرات، وحث أعضاء المجلس كافة الأطراف على "التزام ضبط النفس، والعمل من أجل استعادة السلام الدائم" في الدولة الأفريقية.