CNN CNN

باكستان: 57 قتيلاً بقصف بطائرات بدون طيار

الخميس ، 23 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
الطائرات بدون طيار شنت نحو 106 غارات داخل الأراضي الباكستانية
الطائرات بدون طيار شنت نحو 106 غارات داخل الأراضي الباكستانية

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- ارتفع عدد ضحايا الغارات التي شنتها طائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، على أهداف داخل باكستان في وقت سابق الجمعة، إلى 57 قتيلاً، بحسب ما أكد مسؤولون بالاستخبارات الباكستانية لـCNN السبت.

وقال مسؤولان باكستانيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن إحدى الغارات الثلاث، التي وقعت الجمعة، واستهدفت مركزاً لتجمع عناصر يُشتبه أنهم من الموالين لجماعة "عسكر الإسلام"، أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل.

كما أشارت المصادر الباكستانية إلى الغارة الثانية، والتي استهدفت مركزاً لتجمع مسلحين ينتمون لنفس الجماعة، أدت إلى مقتل 17 مسلحاً مشتبهاً، فيما أودت الغارة الثالثة، التي استهدفت مركز تدريب لذات الجماعة، بحياة 25 مشتبهاً.

وبحسب المصادر الباكستانية فقد وقعت جميع الغارات في منطقة لا تزيد مساحتها على أربعة كيلومترات مربعة، بإقليم "خيبر"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة "القبائل" المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي ينشط بها مسلحو طالبان.

واستهدفت غارات الجمعة أهدافاً تقع في منطقة لم تشهد هجمات مماثلة من قبل، في مؤشر يعكس اتساع نطاق عمليات الطائرات بدون طيار داخل عمق الأراضي الباكستانية، والتي تهدف إلى اصطياد العناصر المسلحة الذين يتمركزون بعيداً عن المنطقة الحدودية.

وأفاد مسؤولان بالاستخبارات الباكستانية، في وقت سابق الجمعة، بأن الغارات استهدفت مواقع تابعة لجماعة "عسكر الإسلام"، وهي جماعة مسلحة تنشط محلياً بإقليم "خيبر"، كما أكدت المصادر أن أحد القادة المحليين للجماعة، ويُدعى علي مرجان، لقي حتفه في الغارة الأولى.

وبحسب إحصائية يُعدها مكتب CNN بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، فإن الغارات التي شنتها طائرات بدون طيار الجمعة، ترفع هذا النوع من الغارات إلى 106 منذ بداية العام الجاري 2010، مقارنةً بـ52 غارة شنتها تلك الطائرات طوال العام الماضي.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة على شن هجمات صاروخية، يتم توجيهها من بعد.

وجرت العادة ألا تصدر القوات الأمريكية أي تعليق على عمليات عسكرية من هذا النوع، رغم أنها كانت قد أدت إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان في الماضي.