الشرطة الإيطالية فحصت العلبة

روما، إيطاليا (CNN) -- عثرت الشرطة الإيطالية مساء الثلاثاء على جسم مشبوه، عبارة عن علبة سوداء تحتوي على أسلاك كهربائية، وذلك تحت أحد مقاعد القطار في العاصمة روما، ما دفع أجهزة الأمن إلى إصدار تحذير من خطر وجود قنبلة، بالتزامن مع حالة القلق التي تسود عواصم غربية عديدة من إمكانية قيام تنظيم القاعدة بشن هجمات خلال فترة عيد الميلاد.

وقال الناطق باسم بلدية روما، ماركو ديل أستا، إن العلبة لم تكن تحتوي على متفجرات، ولكن التحقيقات لم تشر حتى الساعة إلى هوية الشخص المسؤول عن زرعها تحت المقاعد.

ونفى ديل أستا أن تكون أي جهة قد تبنت العملية، مضيفاً أن الشرطة عثرت على العلبة داخل حقيبة في محطة "ريبيبا" الواقعة عند مشارف العاصمة.

من جانبه قال أندريا بريوتي، الناطق باسم الشرطة الإيطالية، إن فرق تفكيك المتفجرات توجهت إلى موقع الحادث لتجد العلبة في حقيبة بلاستيكية سوداء اللون، مضيفاً أن سائق القطار كان أول من تبنه إلى وجودها.

وبحسب بريوتي، فإن العلبة كانت خالية من المتفجرات، ولكنها حوت أنبوباً يمكن حشوه بالمتفجرات.

وكانت مصادر أمنية قد أشارت لـCNN أن الاستخبارات العراقية قدمت لأجهزة الأمن الأمريكية معلومات تفيد بإمكانية حصول هجمات في الولايات المتحدة أو مناطق أخرى خلال فترة عيد الميلاد.

وذكرت المصادر أن تلك المعلومات جاءت نتيجة التحقيقات التي أجرتها بغداد مع مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، كانت أجهزة الأمن العراقية قد اعتقلتهم مؤخراً، غير أن المعلومات كانت عامة ولم تتضمن تفاصيل حول تهديدات محددة.

بالمقابل أعلنت الشرطة البريطانية الاثنين أنها اعتقلت 12 "مشتبهاً"، ضمن عملية "واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقاً، بقيادة الاستخبارات"، مشيرةً إلى أن الاعتقالات جرت في عدد من المدن، وتتراوح أعمال المعتقلين بين 17 و28 عاماً.

وقال مساعد المفوض العام لشرطة "متروبوليتان" في لندن، جون ياتس، إن هذه الاعتقالات كانت "ضرورية" بهدف "التأكد من السلامة العامة" للمواطنين.

ولم يكشف المسؤول البريطاني عن الأهداف المحتملة لـ"المخطط الإرهابي"، إلا أنه أشار إلى أن المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم "للاشتباه في قيامهم بالتخطيط والإعداد لأعمال إرهابية في المملكة المتحدة"، كما قالت مصادر الشرطة إن أفراد القوة التي شاركت في الحملة كانوا غير مسلحين.

ومن المتوقع أن تشهد روما في الأيام المقبلة مظاهرات ضخمة تشارك فيها الكثير من الأحزاب التي ستعترض على نجاة الحكومة من تصويت برلماني لحجب الثقة عنها، ويرجح البعض أن تتطور تلك المظاهرات إلى أحداث شغب.