دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناقلت الصحف العالمية الصادرة السبت - على قلتها بسبب أعياد الميلاد - مجموعة من القضايا، بينها التشكيك في القوة العسكرية الحقيقية للصين، مع عودة جهودها لاستيراد السلاح الروسي، إلى جانب القلق من أن يحمل معه العام المقبل أزمة اقتصادية أكبر في أوروبا، واعتذار وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، هنري كيسنجر، عن تصريحاته حول اليهود.
واشنطن بوست
صحيفة واشنطن بوست عرضت مقالاً مخصصاً للبحث في حقيقة القوة العسكرية الصينية التي يزداد القلق الأمريكي حيال تقدمها وتطورها، فقالت إن بكين عادت لتوقع العقود مع موسكو لإنتاج محركات وطائرات ومعدات أخرى، ما يدل على أن تجاربها لبناء معدات مماثلة بخبرات محلية باءت بالفشل.
وذكرت الصحيفة أن الصين طلبت من روسيا مقاتلات سوخوي 35، وطائرات لنقل الوقود وأنظمة دفاع جوية، وأضافت أن الخبراء يؤكدون بأن الصين بحاجة لسنوات، بل عقود، قبل أن تتوصل لصنع صواريخ يمكن الاعتماد عليها لضرب أهداف في البحر أو مد النفوذ الصيني العسكري إلى ما وراء البحار.
ولفتت الصحيفة إلى أن الغرب والولايات المتحدة ينظران بجدية نحو مسيرة الصين في تنمية قدراتها الاقتصادية، وأضافت أنه إذا وضعنا المعركة مع الإسلام المتشدد جانباً، فإن واشنطن تنظر إلى الصين على أنها التهديد الأكبر لمصالحها العالمية.
لوس أنجلوس تايمز
من جانبها، عنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالحديث عن مستقبل العملة الأوروبية الموحدة "يورو" وذلك في مقابلة مع سايمون تلفورد، كبير الاقتصاديين في مركز الإصلاح الأوروبي بالعاصمة البريطانية لندن، الذي قال إنه من الصعب تجنب حصول أزمة كبرى في أوروبا خلال 2011 بسبب مشاكل ديون دول مثل أسبانيا والبرتغال واليونان وإيطاليا.
وحذر تلفورد من وجود الكثير من المستحقات المطلوبة من تلك الدول في شهري يناير وفبراير المقبلين، وقال إن الأوروبيين لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد السبب الحقيقي للأزمة.
واعتبر المحلل الاقتصادي أن الألمان يصرون على أن الخطأ يكمن في سوء الإدارة المالية، وهو أمر رأى أنه يصح في حالة اليونان، ولكنه ينتفي في حالتي أسبانيا وأيرلندا، وجزم بالتالي أن سبب الانهيار يعود لتفاوت أسباب النمو في القارة العجوز بين دول اعتمدت على الاقتصاد الحقيقي والتصدير، وأخرى سلكت طريق الطفرة العقارية.
هآرتس
صحيفة هآرتس الإسرائيلي نقلت اعتذار وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، عن التصريحات المنسوبة إليه في وثيقة ظهرت مؤخراً، والتي قال فيها للرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون عام 1973، إن الولايات المتحدة لا يجب أن تهتم إذا قرر الاتحاد السوفيتي إلقاء اليهود في غرف الغاز، كما فعلت ألمانيا النازية.
وجاءت تصريحات كيسنجر بعد اجتماع ضم نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، غولدا مائير، التي فاتحته بموضوع دعم الهجرة اليهودية من الدول السوفيتية، فقام الرئيس الأمريكي باستشارة وزير خارجيته الذي طلب منه عدم وضع الأمر على جدول أعمال الخارجية الأمريكية.
وجاء في اعتذار كيسنجر: "ليس للإشارة إلى غرف الغاز أي مكان في النقاش السياسي، لذلك فأنا أعتذر عن الملاحظة التي أدليت بها قبل 37 سنة."
وتابع كيسنجر، الذي ينحدر من أصول يهودية: "بالنسبة لشخص مثلي فقد الكثير من أفراد عائلته وأقرانه في الهولوكوست فأنا أشعر بالاستياء لأخذ ملاحظتي خارج سياقها وبخلاف مقاصدها الحقيقية."