دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تخل احتفالات عيد الميلاد حول العالم من الهجمات الدامية، فقد سقط ما لا يقل عن 31 قتيلاً في نيجيريا ليل الجمعة، بسلسلة انفجارات استهدفت مدينة جوس، التي سبق أن شهدت أعمال عنف طائفية بين المسيحيين والمسلمين، بينما جرح ستة أشخاص بانفجار قنبلة في كنيسة بالفلبين.
وذكر شهود عيان في جوس أنهم تمكنوا من إحصاء عشرات القتلى والجرحى جراء خمسة انفجارات شبه متزامنة في المدينة، بينما قال شوجي كيانغ، أحد المسؤولين المحليين في المدينة، أن انفجارين وقعا في منطقة "أنغوا روبوكو" بالمدينة، بينما وقت سائر التفجيرات في منطقة "كابونغ."
ولفت كيانغ إلى أن المتفجرات تركت الكثير من الضحايا لأنها استهدفت أماكن شديدة الازدحام، مضيفاً أنه في الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن الجهة التي تقف خلف العملية.
كما أشار إلى أن السلطات المحلية كانت متخوفة من توترات أمنية في المدينة مع اقتراب أعياد الميلاد، بسبب الصدامات السابقة بين المسلمين والمسيحيين، ما دفعها لطلب تعزيزات عسكرية من العاصمة.
من جانبه، قال حسن جون، أحد سكان المدينة، أن الانفجار الأول في منطقة كابونغ وقع في ملهى يقدم الجعة، وقد وصل إلى الموقع ليشاهد "حالة من الفضاء يتخللها صراخ الأطفال وبكاء النساء وسط تناثر الدماء والأشلاء في كل مكان."
وكانت مدينة جوس قد شهدت في مارس/آذار الماضي إعلان حالة الطوارئ بعد صدامات لقي فيها مئات الأشخاص حتفهم في عنف طائفي فجرته مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، وقدرت مصادر أعداد القتلى آنذاك بأكثر من 400 شخص.
وفي يوليو/تموز 2009، اندلعت مواجهات بين قوات الأمن وتنظيم متشدد يحمل اسم "بوكو حرام" يقال إنه يعتنق أفكاراً ومعتقدات تشبه تلك التي تتبناها حركة "طالبان" الأفغانية، وأدت المواجهات لمقتل المئات، بينهم قائد التنظيم.
انفجار في الفلبين.
وفي حادث آخر، جرح ستة أشخاص في احتفال كنسي بمناسبة الميلاد جنوبي الفلبين، وذلك بعدما عمد مجهولون إلى زرع عبوة محلية الصنع في سقف الكنيسة.
وقال الجنرال بان لاتاغ، القائد العسكري لمنطقة منداناو التي تتمتع بحكم ذاتي وتقطنها غالبية من المسلمين: "لقد كانت إصابات الجرحى طفيفة، لكن ما يهمنا الآن هو معرفة الطريقة التي تمكن المهاجمون عبرها من تهريب العبوة إلى القرية ومنها إلى داخل الكنيسة."
ولفت لاتاغ إلى أن الكنيسة تقع فعلياً داخل حرم ثكنة عسكرية، لذلك فقد كانت تحظى بالكثير من الحماية، كما أن السلطات في العاصمة مانيلا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لحماية الأقلية المسيحية فيها من هجمات متوقعة خلال الأعياد.
يشار إلى أن مناطق جنوبي الفلبين تشهد نشاطات لتنظيمات متشددة، على رأسها جماعة "أبو سياف" التي يعتقد أنها على صلة بالقاعدة، وهي تقاتل من اجل الاستقلال عن مانيلا وتأسيس دولة للأقلية المسلمة في جزر الفلبين.