لندن، إنجلترا (CNN) -- كشفت الادعاء العام في بريطانيا أن من بين الأهداف التي كان الموقفون التسعة بتهم تتعلق بالإرهاب قبل زهاء أسبوع، تنفيذها، مهاجمة بورصة لندن والسفارة الأمريكية في لندن.
ومن المنتظر أن يظل الموقوفون التسعة قيد الإيقاف حتى الرابع عشر من يناير/كانون الثاني المقبل، وهو الموعد المحدد لظهورهم مرة أخرى أمام المحكمة الجنائية المركزية في لندن.
وكان القضاء البريطاني قد قرر الاثنين إبقاء الموقوفين التسعة قيد الحجز ومنعوا من الاستفادة من إطلاق السراح مقابل الكفالة بعد توجيه تهم بالتآمر لتنفيذ أعمال إجرامية تشمل تنفيذ تفجيرات.
وقد ظهر الموقوفون التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و28 سنة أمام محكمة ويستمنستر الاثنين.
وذكر مصدر أمني بريطاني طلب من CNN عدم ذكر اسمه أن المخطط الذي كان الموقوفون يعدون لتنفيذه لن يكشف عنه في الوقت الحالي، ولكنه ليس على غرار هجمات مومباي التي تخللها اختطاف رهائن في فنادق فخمة وإطلاق النار على العشرات.
ونفى المصدر وجود أي رابط بين أفراد المجموعة وبين تيمور عبدالوهاب الذي نفذ الهجوم الانتحاري مطلع الشهر الجاري بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
أما عن هوية الموقوفين، فذكر المصدر أن المجموعة التي اعتقلت بمنطقة كارديف تضم كل من غوروكانيث ديساي (28 عاماً)، وعمر شريف لطيف (26 عاماً) وعبدالمالك مياح (24 عاماً)، كما تم إيقاف اثنين في العاصمة لندن هما محمد مقصود الرحمن شودري (20 عاماً) وشاه محمد لطف الرحمن (28 عاماً)، بينما شهدت "ستوك أون ترينت" توقيف أربعة هم نظيم حسين (25 عاماً) وعثمان خان (19 عاماً) ومحب الرحمن (26 عاماً) وأبوالبشر محمد شاهجهان (26 عاماً).
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت الاثنين الماضي أنها اعتقلت 12 "مشتبهاً"، ضمن عملية "واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقاً، بقيادة الاستخبارات"، مشيرةً إلى أن الاعتقالات جرت في عدد من المدن، وتتراوح أعمال المعتقلين بين 17 و28 عاماً.
وأفادت أن 11 من بين المعتقلين الـ12، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة بيرمنغهام، وأشارت إلى أن الشرطة قامت أيضاً بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية.
وقررت المحكمة في وقت لاحق الإفراج عن ثلاثة أشخاص كانوا قد اعتقلوا ضمن الحملة نفسها.
يشار إلى أن العاصمة البريطانية كانت قد شهدت "هجوماً إرهابياً" في السابع من يوليو/ تموز عام 2005، أسفر عن سقوط 52 قتيلاً، بالإضافة إلى أربعة مهاجمين انتحاريين، وأحبطت الشرطة هجوماً ثانياً بعد نحو أسبوعين من ذلك الهجوم.