دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أطلقت السلطات الهولندية الخميس، سراح 12 شخصاً من أصول صومالية، كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق هذا الأسبوع، للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لتنفيذ "هجوم إرهابي"، ولكن مسؤولون حكوميون قالوا إن ثلاثة من بين المُفرج عنهم "ما زالوا قيد الاشتباه."
وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام، ويم دي بروين، لـCNN إن 11 شخصاً من بين المعتقلين الذين جرى إلقاء القبض عليهم خلال حملة أمنية بمدينة "روتردام"، قبل أقل من أسبوع، تم إطلاق سراحهم الثلاثاء، بينما تم الإفراج عن المعتقل الأخير في وقت لاحق الخميس.
وكانت معلومات حصلت عليها السلطات الأمنية من مكتب خدمات الاستخبارات، قد أفادت بأن اعتقال هؤلاء المشتبهين جاء قبل "هجوم وشيك، لذلك قامت الشرطة الوطنية بتحقيقات موسعة، أسفرت عن اعتقال 12 مشتبهاً صومالياً مساء الجمعة."
إلا دي بروين قال، في تصريحات سابقة أدلى بها السبت، بعد ساعات من اعتقال الصوماليين الـ12 مساء الجمعة: "ليست لدينا معلومات دقيقة حول الهدف المحتمل الذي كان يستهدفه الهجوم، أو كيف كانوا سيقومون بتنفيذه."
ووفق ما ذكر المتحدث الهولندي فإن أعمار المعتقلين تتراوح بين 19 و48 عاماً، وجرى اعتقالهم في أماكن مختلفة بمدينة روتردام، وشملت الحملة الأمنية متجراً للرهنيات، وأربعة منازل، وغرفتين في أحد الفنادق.
وأشار إلى أن ستة من المعتقلين يقيمون في مدينة روتردام، بينما أحدهم كان يقيم في الدنمارك، وجميعهم من أصول صومالية، كما أن بعضهم حاصل على الجنسية الهولندية.
وكانت السلطات الهولندية قد اعتقلت بريطانياً من أصول صومالية، لدى وصوله إلى مطار "شيبول" بالعاصمة أمستردام، في سبتمبر/ أيلول الماضي، للاشتباه بتورطه في "أعمال إرهابية"، إلا أنها أطلقت سراحه بعدما أمضى ثلاثة أيام قيد التحقيقات.
وألقت الشرطة الهولندية القبض على "المشتبه به" بموجب معلومات حصلت عليها من الجانب البريطاني، تفيد بأن الرجل، الذي لم تكشف عن اسمه، "لديه خطط خطيرة للمشاركة في الحرب التي يخوضها الإرهابيون في بالصومال."
ومطلع الشهر نفسه، أفرجت السلطات الهولندية عن مواطنين يمنيين اعتقلا في أواخر أغسطس/ آب الماضي، في نفس المطار، للاشتباه بهما بالتخطيط لما وصفته السلطات بأنه "أعمال إرهابية"، بموجب معلومات وردت من الجانب الأمريكي، أفادت بأن الرجلين كانا يحاولان اختبار فعالية الأجهزة الأمنية بأحد المطارات الأمريكية.