طهران، إيران (CNN) -- بعث وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي أكبر صالحي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أعرب فيها عن "القلق إزاء الأنباء" الواردة حول مصير مساعد وزير الدفاع السابق، علي رضا عسكري، الذي أشارت تقارير صحيفة إلى أنه قد جرى العثور على جثته داخل سجن إسرائيلي كان محتجزاً فيه.
وقال صالحي في رسالته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الجمعة، أن بث مثل هذه الأنباء "يقوي الظنون أكثر فأكثر بان الكيان الصهيوني هو الذي قام بعملية اختطاف عسكري، وأن المسؤولية المباشرة في الحفاظ على حياته وسلامته ملقاة علي عاتق هذا الكيان."
ورأى صالحي أن "اختطاف" المسؤول الإيراني السابق "يناقض جميع مبادئ القانون الدولي المعروفة ويعد مثالا بارزا لإرهاب الدولة الذي يقوم به الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي يستلزم رد الفعل المناسب من جانب المجتمع الدولي."
وبالتزامن مع رسالة صالحي، أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" قامت باختطاف عسكري، ورأى أنه في حال صحت الأنباء عن موته داخل السجن فإن "الملف الضخم للكيان الصهيوني في عمليات الاختطاف والاغتيال والقتل سيزيد أكثر."
وبحسب وحيدي، فإن المعلومات التي كانت تشير إلى أن صالحي فرّ من إيران وأعلن انشقاقه عن النظام كانت "للتغطية على هذا الإجراء اللا إنساني (الاختطاف) وشن حرب نفسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية."
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن وحيدي قوله إن طهران "ستستخدم جميع إمكانياتها وقدراتها لمعرفة مصير عسكري."
وكانت الأنباء حول موت عسكري في سجن إسرائيلي قد وردت أول الأمر في تقرير نشره الصحفي الأمريكي، ريتشارد سيلفرشتاين، الذي قال إن عسكري المختفي في تركيا عام 2007، "عثر عليه ميتاً داخل سجن أيالون في إسرائيل."
ونقل سيلفرشتاين عن من وصفه بـ"مصدر مقرب من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك" أن عسكري، وهو نائب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، انتحر في زنزانته.