صورة لغيتس وهو مجتمع مع القوات الامريكية أثناء زيارته في سبتمبر/أيلول

كابول، أفغانستان (CNN) -- وصل وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، الثلاثاء، في زيارة مفاجئة للقوات الأمريكية تزامنت مع أخرى يقوم بها رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون إلى هناك.

والزيارة هي الثانية لغيتس خلال ثلاثة أشهر بعد زيارة لكابول في سبتمبر/أيلول أكد فيها أن القوات الأمريكية ستظل بأفغانستان إلى ما بعد يوليو/تموز عام 2011، وهو موعد حدده الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لسحب قوات بلاده.

ووصل وزير الدفاع الأمريكي أثناء زيارة يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني،  قال فيها إن إنهاء حلف الأطلسي "ناتو"  للعمليات القتالية في أفغانستان وتسليم الملف الأمني للقوات الأفغانية، هدف واقعي.

وقال كاميرون، في ثان زيارة له هذا العام وعقب وصوله فجأة إلى أفغانستان، الاثنين: "إنه تحد.. لكن يمكن تحقيقه."

واستشهد بعمليات تدريب وتأهيل قوات الأمن الأفغانية، حيث يتخرج 500 ضابط شرطة أفغاني كل ثمانية أسابيع من أكاديمية الشرطة تديرها القوات البريطانية.

وينشر "الناتو" قرابة 150 ألف جندي في أفغانستان، بينهم 9500 جندي بريطاني، لمحاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي أطاح بها الغزو الأمريكي أواخر 2001.

وصعد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس، من الهجمات ضد المليشيات المسلحة، منذ توليه المنصب في يونيو/حزيران، في خطوة أظهرت تقدماً في الحرب التي تخوضها القوات الدولية في أفغانستان.

وفي يونيو/حزيران، قال رئيس الوزراء البريطاني إن قوات بلاده العاملة في أفغانستان يجب أن تنسحب قبل حلول موعد الانتخابات العامة الجديدة، عام 2015، بعدما أمضت البعثة العسكرية البريطانية سنوات طويلة في أفغانستان منذ التدخل العسكري في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وقال كاميرون إن لندن: "لا يمكنها إبقاء قواتها في أفغانستان لخمسة أعوام مقبلة، خاصة وأنها موجودة منذ تسعة أعوام،" في أوضح تصريح للحكومة البريطانية حول خططها المستقبلية بعد أن تجاوزت حصيلة خسائر بريطانيا العسكرية 300 قتيل قبل أيام.

وفي سبتمبر/أيلول، سلمت القوات البريطانية في جنوب أفغانستان المسؤوليات الأمنية في منطقة سانغين بمحافظة هلمند إلى القوات الأمريكية.