لم يحدد أوباما موعداً لفرض عقوبات على إيران
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --هدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء إيران بعقوبات جديدة تعدها الولايات المتحدة وحلفاؤها قائلاً إن سعى الجمهورية الإسلامية الحثيث لامتلاك برنامج نووي سيؤدي لنشر أسلحة الدمار الشامل، وهو أمر مرفوض، لافتاً إلى أن الباب مازال مفتوحاً أمام الخيار الدبلوماسي.
وقال أوباما في ظهور مفاجئ له أثناء الموجز الصحفي اليومي في البيت الأبيض، إن المباحثات حول عقوبات مقترحة ضد إيران تجري قدماً، مشيراً إلى أن أحدى صعوبات التعامل مع هذا النظام هو: "ليس من الواضح دائماً من الذي يتحدث باسم الحكومة في طهران."
وجاءت كلمة الرئيس الأمريكي في ذات اليوم الذي بدأت فيه إيران رفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة في منشأة "نطنز" لتلبية احتياجات مفاعل طهران المخصص لإنتاج النظائر الطبية المشعة.
وذكرت تقارير إيرانية أن العملية تمت تحت رقابة ممثلين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتخوف الولايات المتحدة وحلفاؤها من سعي إيران ل إنتاج أسلحة نووية، وهو ما نفته طهران مراراً بالتأكيد على حقها في امتلاك تقنية نووية لأغراض سلمية.
ولفت أوباما إلى أن الخيار الدبلوماسي مازال قائماً "الباب مازال مفتوحاً للتباحث مع الحكومة الإيرانية، إلا أن شدد أيضاً على أن الغرب سينظر في خيارات مختلفة" خلال الأسابيع القليلة المقبلة لنبين للنظام الإيراني بأن نهجهم الراهن غير مقبول."
وكانت طهران قد أبلغت الوكالة الذرية رسميا الاثنين بعزمها إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب وذلك بعد فشل مجموعة "1+5" في إقناع الجانب الإيراني بقبول اقتراحاتها حول تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج لإنتاج الوقود النووي المطلوب لمواصلة عمل مفاعل طهران للبحوث الطبية.
وفي محاولة أمريكية لحسم هذه المزاعم الإيرانية، أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء استعدادها لتوفير النظائر الطبية التي تقول طهران إنها بحاجة ماسة إليها لعلاج مرضى السرطان.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، بي.تيه كرولي، إن الولايات المتحدة، إلى جانب "دول أخرى"، لم يسمها، ستقدم مقترحاً جديداً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتزويد إيران بتلك النظائر الطبية."
وأضاف كرولي بالقول: "وجهة نظرنا هي.. إذا كان لإيران حاجة محددة، فنحن على استعداد للمشاركة البناءة ومحاولة تحديد السبل التي يمكن بها للمجتمع الدولي، وربما الولايات المتحدة، تلبية هذه الحاجة."
وكانت إيران قد أبدت الثلاثاء استعدادها للتخلي عن تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المائة حال تأمينه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست أن الأنشطة النووية الإيرانية تجري وفقاً لحاجة البلاد، شارحاً: "نحن بحاجة إلى الوقود النووي في البلاد، وإذا أعيق عمل مفاعل الأبحاث في طهران عندها سيواجه نحو 850 ألف مريض مشاكل تأمين الأدوية لهم، وعلى هذا الأساس نحن مضطرون لتأمين الوقود النووي الذي نحتاجه بجميع الوسائل الممكنة.
ورجح إمكانية إبقاء إيران على مستوى تخصيب اليورانيوم عند 3.5 في المائة، حال توفير الوكالة الذرية احتياجات البلاد من الوقود النووي.