العملية ترمي لاجتثاث طالبان من المنطقة
مرجة،أفغانستان(CNN)-- أعلنت قوات التحالف السبت أن العملية العسكرية الأكبر منذ غزو أفغانستان، لدحر طالبان من آخر المعاقل الحصينة للحركة في جنوب البلاد، تحرز تقدماً وسط تشتت وارتباك المليشيات المسلحة.
وفي ذات الوقت، نقلت تقارير أخرى أن القنابل والشراك المفخخة التي زرعها المسلحون تعيق تقدم الهجوم العسكري الذي يهدف إلى فك سيطرة الحركة المتشددة عن منطقة "مرجة" في إقليم "هلمند" الجنوبي، في أول اختبار للإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان لتغيير مسار الحرب القائمة منذ أكثر من ثمانية أعوام هناك.
التحالف: مسار جيد حتى اللحظة لحملة مرجة
قال الناطق باسم الجيش البريطاني، الرائد غوردون مسينجر، في مؤتمر صحفي في لندن، إن القيادات العسكرية "مسرورة" من سير المعارك، وأن النتائج تبدو "واعدة".
وأشار إلى أن المنشآت الإستراتيجية، كالجسور والشوارع الرئيسية، قد جرى تأمينها بـ"أقل" قدر من المقاومة لمليشيات طالبان التي فشلت في الرد بتماسك على الهجوم.
وأضاف مسينجر: "يبدو على طالبان التشويش والارتباك"، غير أنه خفف من لهجته المتفائلة بالتذكير بأن العملية لم تنته بعد.
هذا وأكدت مصادر عسكرية أمريكية مقتل جندي من قوات المارينز بنيران أسلحة خفيفة، وجندي بريطاني قضى نحبه بانفجار.
وأشارت تقارير إلى مقتل 20 من مسلحي طالبان في الحملة العسكرية الضخمة التي تحمل إسم "العملية المشتركة"، ويشارك فيها حوالي 15 ألف جندي من القوات الأمريكية والبريطانية والكندية والأفغانية.
وأشار مصدر عسكري بريطاني، رفض كشف هويته، إلى أن المروحيات العسكرية، قامت بإنزال 1200 جندي خلال ساعتين في المنطقة.
وتعد الحملة العسكرية الأضخم منذ غزو أفغانستان في أواخر عام 2001، أول اختبار لإستراتيجية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بعد إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى هناك.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، تومي فيتور، إن الرئيس يتابع الحملة العسكرية، حيث يوافيه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، بآخر التطورات.
وتعد "مرجة" معقلاً للمؤيدين لحركة طالبان، التي أقامت فيها حكومة ظل، ومركزاً حيوياً لتجارة الهيروين لتمويل التمرد.
ونقلت مصادر من قيادات قوات المارينز لـCNN أن عناصر مشاة البحرية الأمريكية تقدمت نحو المنطقة من الشمال والجنوب، وضربوا طوقاً أمنياً لمنع أي شخص من دخول أو مغادرة المنطقة.