المظاهرات عمت شوارع إيران قبيل الإنتخابات.
طهران، إيران (CNN)-- من المتوقع أن تنفذ إيران قريبا حكم الإعدام بتسعة أفراد على صلة في المظاهرات التي جرت خلال فترة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي، وفقا لما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وهؤلاء التسعة هم من أصل 11 ممن حكمت عليهم محكمة الثورة بطهران الشهر الماضي بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم باثنين منهم الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة على لسان سيد إبراهيم رئيسي، مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، قوله، إن "الشخصين اللذين تم إعدامهما (في 28 كانون الثاني/يناير) والأشخاص التسعة الذين سيتم إعدامهم قريبا، اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة."
وأضاف رئيسي، خلال اجتماع سياسي في احد مساجد قم مساء الاثنين، إن "كلا منهم (التسعة أشخاص) على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف إطاحة النظام،" بحسب فارس.
ونفذت السلطات الإيرانية الخميس حكم الإعدام بمعارضين اثنين، هما محمد رضا علي زماني، وأرش رحماني بور، بعد أعادة النظر في الأحكام الصادرة بحقهم من قبل محكمة التمييز في طهران، التي أيدت الحكم، حيث أدينا بـ"الحرابة" وبالسعي لقلب نظام الجمهورية الإسلامية، خلال الأشهر الأخيرة، خاصة أحداث يوم عاشوراء.
ونقلت الوكالة عن المحاكم العامة، و"محاكم الثورة"، أنه "في ظل الأعمال التي ارتكبها عناصر الشغب خلال الأشهر الأخيرة وخاصة يوم عاشوراء، فان فروع محاكم الثورة الإسلامية في طهران قامت بمتابعة ملفات المتهمين، حيث تم الحكم على 11 منهم بالإعدام."
وكان المدعي العام والثوري في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، قد أعلن مؤخراً أن "الجرائم التي ارتكبها بعض مثيري أعمال الشغب في يوم عاشوراء، من قبيل إحراق وتدمير ممتلكات عامة، تُعد من مصاديق محاربة الله ورسوله، وأن السلطة القضائية ستتصدي للمجرمين، وفقاً للقانون."
يُذكر أن تقارير إعلامية إيرانية اتهمت السلطات السعودية بالتورط في إثارة الاحتجاجات التي وقعت في البلاد خلال إحياء مناسبة عاشوراء، وذلك عبر سفارتها في طهران، حيث زعمت تلك التقارير أن الرياض قامت بتقديم "مبالغ مالية كبيرة لبعض الأشخاص للقيام بأعمال تحريضية"، خلال الشعائر الدينية الشيعية.