معاذ التركي كما ظهر في الوصية المصورة على فيديو الظواهري
كابول، أفغانستان (CNN) -- هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الحكومة التركية لدورها في أفغانستان في تسجيل كشف عنه مؤخراً.
واتهم الظواهري في التسجيل، الذي لم تتمكن CNN من التحقق من مصداقية رسالته ولكن أفاد محللها بأنه يحمل صوت الظواهري، دولة تركيا المسلمة بارتكابها جرائم ضد الإسلام والمسلمين، بسبب مشاركتها إلى جانب دول أخرى في التحالف الدولي في أفغانستان.
وقال المتحدث في التسجيل الذي أصدرته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة: "فليعلم كل تركي مسلم حر غيور على الإسلام والمسلمين أن قوات بلاده ستتولى قيادة الحملة الصليبية في أفغانستان التي تحرق القرى وتهدم البيوت وتقتل النساء والأطفال وتحتل ديار الإسلام وتحارب الشريعة وتنشر الفجور والفحش والمجون."
وأضاف الظواهري في الرسالة الصوتية على شريط الفيديو: "إن القوات التركية ستقوم في أفغانستان بقيادة نفس العمليات التي يقوم بها اليهود في فلسطين، فكيف يقبل الشعب التركي المسلم الحر الغيور هذه الجريمة ضد الإسلام والمسلمين؟"
وتابع يقول: "ما الذي يدفع هذه الحكومة التركية لتشارك في سفك دماء المسلمين في أفغانستان بل وتقود الحملة ضدهم؟ ما الذي أجرمه الأفغان في حق تركيا حتى تقود العدوان والإجرام ضدهم؟ إنها العلمانية الخبيثة والانتهازية الدنيئة التي تصل لمصالحها ومنافعها بالتسلق على أشلاء النساء ودماء الأطفال وحرمات الشرفاء."
يشار إلى أن لتركيا 1755 عنصراً في أفغانستان يعملون ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وفقاً لما ذكره قائد الأركان التركي، وسبق أن قادت قوات الناتو في أفغانستان في الفترة بين فبراير/شباط 2004 وأغسطس/آب 2005.
وبعد نهاية كلمة الظواهري الصوتية على شريط الفيديو المسجل، عرضت لقطات لرجل تركي عرّف نفسه بأنه معاذ التركي، الذي قال إنه "سيقوم بعملية استشهادية" قريباً.
واستهدف التركي مطار خوست القديم، وهو القاعدة التي شهدت عملية انتحارية نفذها العميل الأردني المزدوج همام خليل البلوي، المعروف بأبي دجانة الخراساني، بحسب التسجيل، حيث قاد حافلة مليئة بالمتفجرات وفجر نفسه فيها.
وأشار التسجيل إلى أن التفجير الانتحاري الذي نفذه معاذ التركي أدى إلى تدمير جزء من القاعدة العسكرية ومقتل 8 جنود أمريكيين و12 أفغانياً.