لم يخلف زلزال تشيلي خسائر فادحة كتلك التي نجمت عنها هزة هايتي الشهر الماضي
سانتياغو، تشيلي (CNN) -- رفعت رئيسة تشيلي، ميشيل باشليت، حصيلة قتلى الزلزال الذي هز البلاد السبت إلى 708 قتلى، واصفة ما جرى بأنه "كارثة تفوق التفكير،" وقالت إن حكومتها توصلت إلى اتفاقية مع المتاجر تقوم عبرها الأخيرة بتوزيع الأغذية الأساسية مجاناً بالمناطق المتضررة، وذلك في أعقاب انتشار عمليات النهب.
ولفتت باشليت إلى أن القضية الأساسية حالياً هي إعادة الكهرباء إلى مختلف أرجاء البلاد، مؤكدة ترحيبها بالدعم الدولي والمساعدات التي تقدمها الحكومات حول العالم.
وكانت السلطات في تشيلي قد أعلنت أن ما يزيد عن مليوني شخص تأثروا بالهزة الأرضية العنيفة التي ضربت البلاد بقوة 8.8 درجة بمقياس ريختر السبت.
وقال مكتب إدارة الطوارئ إن 15 شخصاً في عداد المفقودين جراء الهزة التي استدعت إعلان حالة التأهب من موجات "تسونامي" في كافة الدول المطلة على المحيط الهادئ.
ورغم أن زلزال تشيلي فاقت قوته بما بين 700 إلى 800 مرة الهزة التي ضربت هايتي في يناير/كانون الثاني الفائت وخلفت أكثر من 200 ألف قتيل، إلا أن وقوعه على عمق 21.7 ميلاً تحت باطن الأرض، ساهم في التخفيف من حجم الدمار الذي تسبب به زلزال هايتي لوقوعه قرب سطح الأرض على عمق 8.1 ميلاً.
ولسواحل تشيلي تاريخ ممتد مع الزلازل المدمرة، التي بلغت 13 هزة أرضية تجاوزت شدتها 7.0 درجات بمقياس ريختر، منذ عام 1973، وفق مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
ونتيجة لذلك ، شيدت المباني لمقاومة الاهتزازات الأرضية والصمود في وجه الزلازل، ورغم ذلك ألحقت هزة السبت الدمار على نطاق واسع من مدينة "كونسابسيون."
وقال المركز الأميركي إن زلزالا بهذه القوة يمكنه إطلاق موجات تسونامي مدمرة قد تضرب خلال دقائق السواحل القريبة من مركزه كما يمكنها الوصول إلى الشواطئ الأبعد خلال ساعات.
وتتأهب اليابان حالياً لموجة تسونامي، وقامت بإجلاء مئات الآلاف من المناطق الساحلية (التفاصيل)
وقال شهود إن المباني اهتزت كما انقطعت الكهرباء في أجزاء من العاصمة سانتيغو.
وتسبب في دمار كبير شمل البنايات والطرق في مناطق متعددة في تشيلي وبضمنها العاصمة التي اندلعت النار في احد مصانع الكيماويات فيها، كما انقطعت إمدادات الماء والكهرباء وخطوط الهاتف وتضرر مئات الآلاف من السكان.
وفضل المئات السكان البقاء بالخارج خشية المزيد من الانهيارات بسبب الهزات الارتدادية التي بلغت 76 هزة.
ويذكر أن مركز الهزة التي ضربت في الساعة 03:34 صباحاً، يقع قبالة سواحل الباسفيك على عمق نحو 22 ميلاً شمال غرب تشيلي، وهي على بعد عدة أميال فقط شمال المنطقة التي شهدت أعنف هزة أرضية في التاريخ، وبلغت 9.5 درجة في مايو/أيار عام 1960، أسفرت عن مقتل 1655 شخصاً، وأطلق موجات تسونامي عاتية في المحيط.