صحف العالم: تفاصيل علاقة صدام وخان.. وتحقيق بتعذيب عراقيين

تفاصيل حول علامقة صدام بالعالم النووي الباكستاني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفردت صحافة العالم، الأربعاء، في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط صفحات حول العراق وقضايا المسلمين، أبرزها تفاصيل جديدة عن علاقة صدام حسين بالعالم النووي الباكتساني عبدالقادر خان، فضلا عن تقرير حول ذهاب لجنة تحقيق بريطانية إلى العراق للتحقيق في قضايا تعذيب مدنيين من قبل الجيش البريطاني.

صدام وعبدالقادر خان

صحيفة "واشنطن بوست" كشفت عن وثائق لدى مفتش أسلحة سابق لدى الأمم المتحدة تقول إن صدام حسين، وبالتزامن مع وجود قوات أجنبية على حدود بلاده بعد خروجه من الكويت، تلقى عرضا من العالم الباكستاني عبدالقادر خان لشراء تصاميم أسلحة نووية واستقدام خبراء لبناء قنبلة نووية مقابل 150 مليون دولار.

وتضيف الصحيفة أن المفتش السابق ديفيد أولبرايت يكشف في كتابه الجديد أن دخول القوات الأمريكية إلى العراق وإجبار صدام حسين على تفتيش منشآته أوقف طموحاته ومشروعه مع العالم الباكستاني.

وتقول الصحيفة إنه سبق وتم الربط بين صدام حسين وعبدالقادر خان في تقارير سابقة إلا أنها المرة الأولى التي تكشف فيها تفاصيل عن مشروع كبير بهذا الحجم، ويتم الاشارة فيه إلى أن الأجهزة العراقية درست عرض خان بجدية.

روف: لم نلقن العرب درسا

وفي صحيفة "جيروسالم بوست الاسرائيلية" عرض لكتاب جديد أصدره كارول روف أحد أبرز مستشاري الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، والذي يستعرض فيه قصة غزو العراق.

وتنقل الصحيفة عن كتاب كارل روف أن غزو العراق لم يكن "إرضاء لاسرائيل أو لتلقين العرب درسا، وإنما كان لاسقاط نظام ديكتاتوري يمكن أن يستخدم أسلحة الدمار الشامل، ومنح فرصة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط بعد إسقاط نظام مستبد من هذا النوع".

نيويورك تايمز وعائلة الغاوي

وأما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فقد كان الموضوع الأول في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط طرد عائلة الغاوي من منازلهم في القدس الشرقية، ومنحها لاسرائيليين، لتقضي العائلة الشتاء في خيمة بحي الشيخ جراح.

وقالت الصحيفة إن ما جرى مع هذه العائلة يثير مجددا مسألتين: الأولى مصير القدس الشرقية في مفاوضات السلام، والثانية الألم المستمر الذي يعشيه اللاجئون منذ عام 1948.

وتحدثت الصحيفة عن الزيارات الاسبوعية التي يقوم بها نشطاء الحركة اليسارية في اسرائيل إلى حي الشيخ جراح للتضامن مع الفلسطينيين، ونقلت عن الكاتب ديفيد غروسمن قوله "أتينا إلى هنا لنحتج على ما يحصل من معاناة".

كندا: النقاب ممنوع

تناولت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية، في خبرها الرئيسي، طرد المصرية نعيمة أحمد من إحدى مدارس مقاطعة كيبيك خلال امتحان اللغة الفرنسية وذلك بعد أن تم تخييرها بين المدرسة أو النقاب، فاختارت النقاب وذهبت إلى بيتها.
 
وقال وزير الهجرة الكندي يولاند جيمس "من يريد أن يحضر مدارسنا ويندمج في مجتمعنا يجب أن نرى وجهه".

ورغم أنه لاتوجد قوانين تحظر غطاء الرأس في مقاطعة كيبيك إلا أن المسؤولين يقولون إنهم يعملون انطلاقا من "أسس تربوية".

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المتابعين لقضايا المرأة في المقاطعة قوله إن "النقاب هو سجن متنقل ولا يمكن أن نسمح به".

وقال سلام المنياوي رئيس مجلس المسلمين في مونتريال إن ما جرى مع نعيمة أحمد "يتسبب في عزلها وحرمانها من تعلم اللغة الفرنسية والاندماج في المجتمع".

تعذيب مدنيين في العراق

وفي شأن أخر، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن محققا بريطانيا رفيع المستوى سيتوجه إلى العراق على رأس فريق من الخبراء لمقابلة الشهود والتحقيق قي تقارير حول تورط الجيش البريطاني في العراق بتعذيب وقتل مدنيين عراقيين.

وقال رئيس لجنة التحقيق السير ثاين فوربس إنه سيتم إجبار مسؤولي وزارة الدفاع على تقديم الأدلة والشهود إذا رفضوا التعاون في التحقيق العلني حول الجرائم المزعومة.

وتعود وقائع القضية إلى العام 2004 حيث نشرت الصحافة البريطانية تقارير  حول انتهاكات وقعت في أعقاب معركة خاضها الجنود البريطانيون قرب نقطة تفتيش كانوا يسمونها "داني بوي،" في محافظة ميسان.

وأشارت التقرير نقلا عن سجناء عراقيين أن نحو 20 شخصا قتلوا وعذب آخرون في قاعدة "أبو ناجي" في أعقاب معركة بالسلاح بين جنود بريطانيين ومسلحين عراقيين.