أردوغان ألغى زيارته للسويد احتجاجا على القرار
أنقرة، تركيا (CNN) -- أبدت أنقرة رد فعل شديد على موافقة البرلمان السويدي على مشروع "مجازر الأرمن عام 1915"، ورفضت الموافقة عليه، وألغت القمة التركية السويدية التي كانت مقررة الأسبوع المقبل.
واستدعت أنقرة السفيرة التركية في السويد، زرغون كوروتورك، للتشاور، أسوة بما فعلت عندما أقرت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي قراراً مماثلاً أوائل الشهر الجاري.
وكان أول تصريح لتركيا بشأن الموضوع: "لا يمكن الموافقة إطلاقاً على القرار" الذي أقره البرلمان السويدي بفارق صوت واحد، لافتاً الأنظار إلى "ضرورة ترك التاريخ للمؤرخين."
هذا وأعلن المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء إلغاء القمة التركية - السويدية التي كان من المزمع عقدها بتاريخ السابع عشر من مارس/آذار 2010 وإلغاء الزيارة التي كان سيقوم بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى السويد.
وفي السويد، أشارت الإذاعة السويدية إلى أن قرار البرلمان السويدي الاعتراف بمجازر حصلت بحق الأرمن في تركيا بداية القرن التاسع عشر على أنها إبادة جاء خلافاً لرأي الحكومة.
وأوضح بيان البرلمان السويدي أن النص الذي طرحته المعارضة اليسارية وأقر بغالبية صوت واحد "ينص على أن السويد تعترف بإبادة 1915 بحق الأرمن والسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين الذين كانوا يقيمون على أراضي السلطنة العثمانية."
أصداء هذا القرار كانت قوية جدا في تركيا على المستوى الرسمي والإعلامي فإضافة إلى استدعاء سفيرة تركيا من ستوكهولم، قامت السلطات التركية باستدعاء السفير السويدي إلى مقر الخارجية التركية في أنقرة، وندد بيان صدر عن مكتب أردوغان بشدة بقرار البرلمان السويدي معتبراً أنه "قرار مرفوض وتشوبه أخطاء كبرى ليس لها أي أساس" على حد تعبير البيان.
وزير الخارجية السويدي، كارل بيلت، أعلن على الفور أن نهج حكومته المؤيدة لترشيح تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "يبقى ثابتا"، مضيفاً أنه من الخطأ تسييس التاريخ.
كما أشار إلى أن القرار لن يسهل أيضاً النقاش في تركيا "التي أصبحت اليوم أكثر انفتاحا وأكثر تسامحا في تقاربها مع الاتحاد الأوروبي والإصلاحات الديمقراطية المترتبة على ذلك"، متابعا "أن قرار البرلمان السويدي لن يسهل للأسف عملية التطبيع الجارية بين تركيا وأرمينيا ولا عمل اللجنة التي ستحقق في إحداث عام 1915."
وكان السفير التركي في واشنطن نامق تان قد استعدي بعد الموافقة على المشروع الأرمني في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي في الرابع من الشهر الجاري.