من آثار الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت تشيلي
كونسيبسيون، تشيلي (CNN) -- فيما لم تتعاف مدينة كونسيبسيون التشيلية من سلسلة الهزات الأرضية التي ضربتها مؤخراً، ضربت هزتان أرضيتان السواحل الغربية لتشيلي قبل منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي، بلغت قوة أحدهما 6.7 درجة بحسب المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي.
وأوضح المركز الأمريكي أن الهزة الثانية كانت أقل قوة، وبلغت 5.5 درجة بحسب مقياس ريختر، ووقعت بعد منتصف الليل.
وناشد فينسنت نونيز، مدير مكتب الطوارئ الوطني في تشيلي ، الشعب التشيلي المحافظة على الهدوء، ,قال إنه لا توجد مخاوف من احتمال تشكل موجات مد عاتية "تسونامي"، مشيراً إلى أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار
وتمركزت الهزتان على بعد 35 -45 ميلاً إلى الشمال من مدينة كونسيبسيون التي تعرضت لدمار كبير إثر الهزة الأرضية العنيفة التي ضربتها في 27 فبراير/شباط الماضي وبلغت قوتها 8.8 درجة بحسب مقياس ريختر.
يشار إلى أن الهزات الارتدادية مازالت متواصلة في تشيلي بعد الهزة الكبرى المشار إليها.
وبلغت قوة سبعة من الهزات الارتدادية العديدة التي ضربت تشيلي أكثر من خمس درجات بحسب مقياس ريختر.
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب تشيلي في 27 من الشهر الماضي، فاقت قوته بما بين 700 إلى 800 مرة الهزة التي ضربت هايتي في يناير/ كانون الثاني السابق، وخلفت أكثر من 200 ألف قتيل، إلا أن وقوعه على عمق 21.7 ميلاً تحت باطن الأرض، ساهم في التخفيف من حجم الدمار، على عكس ما تسبب به زلزال هايتي، لوقوعه قرب سطح الأرض على عمق 8.1 ميلاً.
وجاء مركز الهزة التي ضربت تشيلي في أواخر فبراير/شباط الماضي، على بعد عدة أميال فقط شمال المنطقة التي شهدت أعنف هزة أرضية في التاريخ، وبلغت 9.5 درجة في مايو/ أيار عام 1960، وأسفرت عن مقتل 1655 شخصاً، وأطلق موجات تسونامي عاتية.
وقال باحثون إن قوة الزلزال حركت مدينة كونسيبسيون المجاورة لمركز الهزة، نحو 10 أقدام نحو الغرب، والعاصمة سانتياغو، بحوالي 11 بوصة نحو جهة الغرب-شمال غرب، كما حركت أنحاء من أمريكا الجنوبية بعيداً عن بعضها، مثل جزر فوكلاند، وفورتليزا بالبرازيل.