/العالم
 
الخميس ، 29 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

بعد تفجيري الاثنين: حداد في موسكو وبوتين يتوعد الإرهابيين

بوتين خلال تفقده لجرحى الهجومين

بوتين خلال تفقده لجرحى الهجومين

موسكو، روسيا (CNN) -- تعهد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، بالقضاء على الإرهابيين الذين وقفوا وراء الاعتداءين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتين لقطارات الإنفاق في موسكو الاثنين وأوقعا 38 قتيلا وأكثر من 60 جريحاً، في أعنف اعتداءات إرهابية تتعرض لها العاصمة الروسية منذ ست سنوات.

وقال بوتين خلال زيارة كان يقوم بها إلى مدينة كراسنويارسك في سيبيريا، بأنه "واثق من أن الأجهزة المختصة ستطبق القانون وتقوم بكل ما يجب من أجل القبض على المجرمين ومعاقبتهم".

من جانبه، قال الرئيس الروسي،  ديمتري مدفيديف إن روسيا "ستحارب الإرهاب بلا هوادة وحتى النهاية"، وأكد في ختام اجتماع طارئ دعا إليه بعد تفجيري الاثنين أن "سياسة قمع الإرهاب ومكافحته سوف تستمر".

وأعلنت موسكو الثلاثاء يوم حداد رسمي على ضحايا التفجيرات.

واستهدفت انتحاريتان، في هجومين مزدوجين، محطتي قطارات "لوبيانكا" الواقعة تحت مقر جهاز "الخدمات الأمنية الفيدرالية (وكالة الاستخبارات) والتي تعد واحدة من أكثر شبكات النقل بالأنفاق ازدحاماً في العالم، وأعقبه آخر بأربعين دقيقة ضرب محطة "كولتوري بارك."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر أمنية أن الشرطة تلاحق امرأتين اثنين ورجلا لارتباطهم بالهجوم الدموي، الذي أشارت السلطات الروسية بأصابع الاتهام فيه نحو الانفصاليين الشيشان.

وحذر رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الدوما، فلاديمير فازيليف، وسائل الإعلام من التلاعب بالجوانب الدينية إزاء انعكاسات الهجومين، وذلك بعد نقل وسائل إعلامية عن تعرض أشخاص "يبدون من هيئاتهم كمسلمين" لاعتداءات في موسكو، وتعرض مسلمتين للضرب بإحدى القطارات.

وتخوض روسيا نزاعاً مسلحاً ضد الانفصاليين الشيشان في شمال القوقاز منذ قرابة عقدين، وشهدت المنطقة حربين دمويتين خاضهما الجيش الروسي في الإقليم الساعي للانفصال.

ويقول محللون إن هجومي الاثنين ربما رد انتقامي على عمليات عسكرية أخيرة في الشيشان، راح ضحيتها 20 من المقاتلين الشيشان، وفق "نوفوستي."

إدانات دولية للتفجيرات

وفي أبرز ردود الفعل الدولية ، شجب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، انفجاري موسكو واصفا إياهما بـ"العمل الشنيع".

وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض: " يقف الشعب الأمريكي صفا واحدا مع الشعب الروسي في رفض التطرف العنيف والهجمات الإرهابية البشعة التي تنم عن هذا القدر من الاحتقار للحياة البشرية، ونحن ندين هذه الأعمال الشنيعة".

ومن جانبها، شجبت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الهجمات في بيان: "هذا الاعتداء الوحشي على المدنيين الأبرياء هو تذكير آخر بأن الإرهاب يشكل تهديدا الشعوب المحبة للسلام في كل مكان ويجب مواجهته بعزيمة لا تلين."

وقالت الخارجية الألمانية في بيان: "نندد بقوة هذه الهجمات الجبانة.. لاشيء يبرر مثل هذه الأفعال الآثمة."

advertisement

وأدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات تلك الهجمات الإرهابية، وقال السفير الغابوني إمنويل إسوزي - نكونديه رئيس المجلس للشهر الحالي:" نؤكد مجددا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات ضد السلام والأمن الدوليين وأن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي غير مبرر مهما كان السبب والمسبب والزمان والمكان."

وبدوره، استنكر الأمين العام الأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة الهجوم الانتحاري المزدوج، وأعرب في بيان عن ثقته في أن السلطات الروسية ستجلب مرتكبي هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع أمام العدالة، وفق الأمم المتحدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.