الألماني دانيال شنايدر في طريقه إلى قاعة المحكمة
برلين، ألمانيا (CNN)-- أصدرت إحدى المحاكم في ألمانيا الخميس، أحكاماً بالسجن بحق أربعة متهمين بالتخطيط لتنفيذ "هجمات إرهابية" ضد مصالح غربية، من بينهم ثلاثة مواطنين ألمان، أحدهم من أصول تركية، بالإضافة إلى رابع تركي.
وقالت السلطات القضائية إن المتهمين خططوا لتنفيذ "هجوم إرهابي كبير"، حيث شرعوا بتجميع كمية كبيرة من المواد المتفجرة، التي يمكنها أن تسبب دماراً يفوق ما خلفه الهجوم على قطارات لندن عام 2005، أو تفجير قطارات مدريد في 2004.
وألقت أجهزة الأمن الألمانية القبض على ثلاثة متهمين، منهم ألمانيان وتركي، في سبتمبر/ أيلول 2007، فيما اعتقلت المتهم الرابع في وقت لاحق.
وقضت المحكمة بسجن الألمانيين فريتس جيلوفيتس، ودانيال شنايدر لمدة 12 عاماً، بينما حكمت على التركي آدم يلمظ بالسجن 11 عاماً، فيما تلقى المتهم الرابع، أتيلا سيليك، وهو مواطن ألماني من أصول تركية، حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات.
وأدانت المحكمة المتهمين الثلاثة، جيلوفيتس وشنايدر ويلمظ، بعدة اتهامات، منها الانتماء إلى منظمة إرهابية، حسبما قال مسؤول بالمحكمة، بينما تلقى سيليك عقوبة مخففة بعدما أدانته المحكمة بتهمة "دعم منظمة إرهابية."
وكان كل من المتهمين الثلاثة أعضاءً بمنظمة "اتحاد الجهاد الإسلامي"، اعتباراً من منتصف عام 2006 حتى إلقاء القبض عليهم، كما تلقوا تدريبات في أحد المعسكرات بشمال باكستان، ضمن جماعة على علاقة بتنظيم "القاعدة"، بحسب السلطات الألمانية.
وكان مكتب الإدعاء العام قد ذكر في بيان، أصدره في وقت سابق، أن هدف المتهمين كان "تنفيذ هجمات بالمتفجرات في ألمانيا، تستهدف بشكل خاص المصالح والمواطنين الأمريكيين، وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر."
وأضاف البيان أن المتهمين قاموا، بعد عودتهم من معسكرات التدريب، باستكشاف الأهداف الأمريكية المحتملة، وبينها قاعدة "هانو" العسكرية الأمريكية، وقاموا بتخزين كميات ضخمة من "الهيدروجين بروكسايد" المركّز في كوخ استأجروه بوسط ألمانيا.
وقالت الشرطة إن الكميات الموجودة قادرة على إحداث آثار تدميرية تعادل 400 كيلوغرام من الديناميت، لتكون بذلك أكبر من القنابل التي استخدمت عام 2004 في شبكة النقل الأسبانية، وأدت إلى مقتل 191 شخصاً، أو تلك التي استخدمت في قطار أنفاق لندن وأدت إلى مقتل 52 شخصاً.