مواطنون أتراك يقومون بأعمال نبش الأنقاض
أنقرة، تركيا (CNN) -- ارتفع عدد ضحايا الهزة الأرضية التي ضربت شرقي تركيا صباح الاثنين وبلغت قوتها حوالي 5.8 درجة بحسب مقياس ريختر، إلى 57قتيلاً فيما بلغ عدد المصابين نحو 70 شخصاً، بينهم عدة مصابين في حال الخطر، وفقاً لما ذكرته مصادر تركية.
وأفاد شهود عيان بأن سكان القرى القريبة من الزلزال هرعوا إلى خارج منازلهم خشية انهيارها عليهم.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إن الزلزال ضرب منطقة "كاراكوتشان" في محافظة "الأزغ" وأن معظم المصابين يتركزون في قرى "أوكجولار" و"يوكاري كاناتلي" و"كايالي"، ويتم التحري عما إذا كان ثمة اشخاص باقين تحت الأنقاض.
وجاء في تصريح للمكتب الصحفي لرئيس الوزراء التركي أن العديد من المنازل والمساكن دمرت بفعل الزلزال، وأن فرق الإنقاذ توجهت إلى المناطق المنكوبة.
كذلك باشرت طواقم الهلال الأحمر التركي أعمال الإنقاذ والمساعدة في المناطق المتضررة بفعل الزلزال، فيما أظهرت لقطات بثها التلفزيون التركي حجم الأضرار والدمار في المنطقة.
وبحسب المركز فإن مركز الهزة الأرضية يقع في قرية ياشيورت على بعد 45 كيلومتراً إلى الغرب من بلدة بنغول وحوالي 625 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة التركية أنقرة.
وأشار المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي إلى أن الهزة الأرضية وقعت في الساعة الرابعة والنصف صباحاً بحسب التوقيت المحلي وعلى عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
وبحسب المعلومات الصادرة عن مرصد "قنديلي" التابع لجامعة "بواغايتشي" فقد تم تسجيل 31 هزة ارتدادية تتراوح قوتها بين اثنتين فاصلة ستة واربعة فاصلة واحد درجة على مقياس ريختر.
يشار إلى أن تركيا وجارتها اليونان تعدان من المناطق النشطة زلزالياً، فقد تعرضت الأخيرة لعدة زلازل خلال العام الماضي.
ويأتي هذا الزلزال بعد وقت قصير على عدة زلازل شهدها العالم مؤخراً، وامتدت من هايتي وتشيلي في أمريكا الوسطى والجنوبية إلى تركيا، مروراً باليابان وتايوان، تجاوزت قوتها مستوى 6.5 درجات على مقياس ريختر.
غير أنه رغم ربط البعض بين هذه الزلازل لسبب أو آخر، إلا أن كيرت فرانكل، أخصائي النشاطات الزلزالية في معهد جورجيا التكنولوجي، قال إن حصول هذه الهزات بفترات متقاربة "محض صدفة."
واعتبر فرانكل أن حدوث الزلازل بشكل متزامن أمر طبيعي ويتكرر دائماً، ولكن الاهتمام العالمي بما حدث في هايتي بسبب الدمار الكبير وموت أكثر من 200 ألف شخص، إلى جانب قوة الهزات في تشيلي جعلت الناس تهتم بالنشاط الزلزالي وتلاحظ حدوثه في فترات زمنية متقاربة.