ذوو ''القمصان الحمراء'' يطالبون بحل البرلمان
بانكوك، تايلاند (CNN)-- أبلغ مكتب وكالة رويترز في العاصمة التايلاندية بانكوك، شبكة CNN، بأن أحد المصورين العاملين مع الوكالة البريطانية، قُتل خلال الاشتباكات التي تجددت السبت، بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار المعارضة يطالبون بحل البرلمان، والتي أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.
وكشف المكتب عن هوية المصور القتيل، واسمه هيرو موراموتو، فيما قال مركز "إراوان" للطوارئ في بانكوك، إن ثمانية قتلى سقطوا السبت، وهي نفس الحصيلة التي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، مشيرة إلى أن مصوراً يابانياً يعمل لحساب رويترز، سقط بين القتلى.
وتجددت المصادمات مساء السبت بين قوات الأمن والمتظاهرين من حركة "القمصان الحمراء" المعارضة، مما أسفر أيضاً عن سقوط ما يزيد على 486 جريحاً، بحسب الوكالة الرسمية، رغم حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجاجيفا، أواخر الأسبوع الماضي.
وكان فيجاجيفا، قد ذكر في كلمة عبر محطات التلفزيون الرسمية الأربعاء، أن الهدف من إعلان حالة الطوارئ "هو استعادة السلام والنظام، ووقف انتشار المعلومات المغلوطة إلى عامة الناس في تايلاند"، إلا أنه أشار إلى أن حالة الطوارئ، سيتم فرضها فقط في العاصمة بانكوك والمحافظات القريبة.
وبحسب القرار فقد تم اختيار نائب رئيس الحكومة، سيثيب ثاوغسوبان، وهو الوزير المكلف بالشؤون الأمنية، ليتولى الإشراف على تنفيذ قانون الطوارئ في البلاد.
وشدد رئيس الحكومة التايلاندية على أن حالة الطوارئ لن تنتقص بشكل كبير من الحقوق المشروعة لعامة الشعب، إلا أنه في ظل حالة الطوارئ فسوف يتم فرض حظر على التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص.
كما يتضمن قانون الطوارئ فرض الحظر على نشر أو إذاعة معلومات قد يتم اعتبارها تشكل تهديداً للأمن الوطني، وكذلك يمنع عامة الناس من التواجد في عدة أماكن معينة.
ويمنح قانون الطوارئ السلطات الأمنية الحق في اتخاذ بعض الإجراءات ضد العامة، كالتوقيف والاعتقال والاستدعاء، دون الحاجة إلى أحكام قضائية.
جاء إعلان حالة الطوارئ بعد قيام آلاف المحتجين من حركة "القمصان الحمراء" بمحاصرة مبنى البرلمان، مطالبين رئيس الحكومة بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
واضطر البرلمان إلى إلغاء جلسته التي كانت مقررة الأربعاء، فيما سارع النواب بالهرب من المبنى لدرجة أن بعضهم غادر المبنى عن طريق تسلق الأسوار.
وقال مكتب رئيس الحكومة إن طائرة مروحية هرعت إلى البرلمان، حيث أقلت نائب رئيس الوزراء، ثاوغسوبان، ومسؤولين آخرين، كانوا محاصرين داخل المبنى.