ثورة المسلم: نحذر من عواقب الإساءة للنبي محمد

مبتكرا مسلسل ''ساوث بارك'' الكارتوني

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكدت إحدى الجماعات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، أن البيان الذي أصدرته هذا الأسبوع، رداً على تناول المسلسل الكرتوني الشهير "ساوث بارك" لشخصية النبي محمد، لا يتضمن تهديداً لمبتكري المسلسل، وإنما تحذيرهم فقط من عواقب "الإساءة" للنبي.

وقال أبو طلحة الأمريكي، صاحب البيان الذي نُشر على موقع "ثورة المسلم" Revolutionmuslim.com، لـCNN، إن البيان لا يتضمن تهديداً لكل من تيري باركر ومات ستون، بعدما عرضا في برنامجهما رسماً كارتونياً لدب، قالا إنه النبي محمد، وإنما يتضمن فقط دعوة للاحتجاج على مثل هذه الممارسات.

ونشر الموقع الإلكتروني للجماعة، في افتتاحية الأحد، تحذيراً مصوراً إلى مبتكري "ساوث بارك"، من مغبة  "قصاص عنيف"، بعد أن تضمنت الحلقة الـ200، نقاشاً ساخراً دار حول الصورة المحتملة التي يمكن إظهار النبي بها، انتهى بعرض لرسم كرتوني لدب عُرف على أنه النبي محمد.

وجاء في البيان: "علينا تحذير مات وتيري، أن ما يقومان به يتسم بالغباء وقد يجلب عليهما ذلك تماماً كما حدث لثيو فان غوخ.. هذا ليس بتهديد، بل تحذير لواقع ما قد يتعرضا له."

يُذكر أن المخرج الهولندي فان غوخ، لقي حتفه طعناً في أحد شوارع العاصمة أمستردام، على يد أحد المتشددين الإسلاميين عام 2004، بعد إنتاجه فيلم وثائقي يصور العنف ضد المرأة المسلمة في أوروبا.

وتضمن بيان "ثورة المسلم"، في خلفيته، صورة للمخرج الهولندي وقد جز عنقه وغرس خنجر في صدره، كما بثت مقاطع صوتية من خطب سابقة لرجل الدين الأمريكي من أصل يمني ، أنور العولقي، تتضمن دعوة إلى قتل كل من يسيء إلى النبي محمد.

ويُعتقد أن الشيخ العولقي يختبئ في اليمن حالياً، وأعلنت السلطات الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها أطلقت حملة لتصفيته أو اعتقاله، على خلفية اتهامه بأنه على علاقة ببعض الهجمات التي استهدفت عدداً من المصالح الأمريكية مؤخراً.

كما تضمن البيان عنوان شركة "كوميدي سنترال"، المنتجة للمسلسل الكارتوني "ساوث بارك"، وهو ما يمكن أن ينطوي على تهديد ضد الشركة، ولكن متحدثاً باسم الشركة قال لـCNN إن الشركة ليس لديها تعليق على ما ورد في البيان الصادر عن الجماعة الإسلامية.

يذكر أن الشبكة الإلكترونية، ومقرها نيويورك، كانت محور تحقيق قامت به CNN العام الماضي تناول خطاباتها الراديكالية ودعمها لـ"الجهاد" ضد الغرب وتمجيد زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، ويصر القائمون على الموقع أنهم يعملون في إطار القانون لحماية الإسلام.

وسبق وأن منع مات ستون وتيري باركر من استخدام رسم للنبي عندما أرادا تضمين موقف على خلفية "أزمة الكاريكاتير" التي فجرتها ردود الفعل المستنكرة للرسم الكاريكاتوري الذي نشرته صحيفته "يولاند بوستن" الدنماركية عام 2006.

وتضمنت الحلقة مشهداً يحوي رسماً متحركاً للنبي محمد، إلا أن القائمين على قناة "سنترال بارك" قاموا بحذفه لدى البث.