جزء من المدمرة بعد انتشالها
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- رجح فريق تحقيق مشترك في حادثة غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" الأحد، وقوع انفجار غير مباشر بالقرب من البارجة التي كان على متنها 104 جندياً، تأكد مصرع 40 منهم فيما لا يزال ستة في عداد المفقودين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في سيؤول، "يونهاب،" أن فريق المحققين العسكري والمدني، استبعد غرق السفينة جراء اصطدامها مباشرة بطوربيد أو أي سلاح آخر تحت الماء.
وقال رئيس فريق التحقيق المشترك، يون دوك يونغ، في موجز قدم إلى وزارة الدفاع الأحد، إنه وبعد القيام بالفحص على أجزاء مقطوعة من داخل وخارج الجزء الأمامي يبدو أن السفينة غرقت جراء تفجير غير مباشر داخل المياه.
وقال: " نظرا لأوضاع الأجزاء المحطمة الملتوية بدرجة كبيرة إلى داخل، فإمكانية غرقها متأثرة بانفجار داخل المياه أمر وارد ، ونرى أنها تأثرت من انفجار غير مباشر خارج السفينة نظرا لعدم وجود أثار حريق أو انصهار الحديد جراء درجة الحرارة العالية الناجمة عن الانفجار."
وتابع يون: "لا توجد إمكانية وقوع انفجار داخلي نظرا لعدم وجود أي أثار تدل على انفجار داخلي ، حيث الأسلاك الكهربائية داخل السفينة سليمة ولم يتأثر مخزن الذخيرة وخزان الوقود أيضا ، وتأكد من عدم تصادمها مع عقبات بحرية ، حيث لا توجد علامات خدوش في الجزء الأسفل."
وذكر أن فريق التحقيق استبعد إمكانية غرق السفينة جراء إهتراء مواد أو أجزاء بجسم السفينة.
وفي أواخر الشهر الماضي، استبعدت الولايات المتحدة الأمريكية تورط بيونغيانغ في غرق السفينة الكورية الجنوبية في المياه القريبة من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي: "يجب ألا نتسرع للتوصل إلى نتائج نهائية، ليس لدي علم بأي دليل على ذلك. وأعتقد بأن المصدر المسؤول هنا سيكون حكومة كوريا الجنوبية."
ويذكر أن كوريا الجنوبية لم تستبعد تورط الشطر الشمالي في الحادث، إلا أنها تفادت توجيه اللوم مباشرة إلى نظام بيونغ يانغ.
وأسفرت الحادثة عن فقدان العشرات من الجنود، فيما تم إنقاذ أكثر من نصف طاقمها، وتعمل حكومة سيؤول على تحديد سبب الانفجار الذي وقع على السفينة الحربية بالقرب من الحدود البحرية في البحر الغربي.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة، تعتبر أول سفينة حربية تنشرها القوات البحرية الكورية الجنوبية منذ العام 1989 وهي مزودة بصواريخ وطوربيدات بحسب مسؤولين.