عززت الإجراءات الأمنية في بعض المدن الأمريكية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مسؤول أمريكي رفيع الاثنين أن المشتبه به في محاولة تفجير "تايمز سكوير" الفاشلة، فيصل شاهزاد، سافر إلى باكستان لطلب المساعدة من حركة طالبان الباكستانية لتنفيذ التفجير.
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن شاهزاد كان ينشد المساعدة، وأنه كان يدرس الهجوم خلال رحلته الأخيرة إلى هناك، حيث تلقى تدريبات على كيفية تنفيذ هجمات بقنابل، إلا أنه لم يتضح إلى أي مدى كانت الحركة ضالعة في التخطيط للعملية.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات التحدة تقدمت بتوصيات وطلبات محددة إلى باكستان عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية واستخباراتية، تنحصر حالياً حول شاهزاد، مرجحاً أن واشنطن قد تطالب الباكستانيين بفعل المزيد.
وتتفق تصريحات المصدر مع إعلان كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأحد أن شاهزاد عمل مع حركة طالبان في باكستان.
وقال وزير العدل الأمريكي، أريك هولدر: "الأدلة التي تبلورت الآن تظهر أن طالبان الباكستانية وجهت المخطط."
وبدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي، إن الحركة زودت شاهزاد بمواد من الواضح أنها ساعدته في تنفيذ الاعتداء."
كما قال جون برينان، مساعد أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، إن المعتقل الباكستاني الأصل يعمل على الأرجح بالتنسيق مع حركة طالبان الباكستانية.
وذكر برينان، في مقابلة مع CNN، أن التحقيقات التي تجري مع شاهزاد، منذ اعتقاله قبل لحظات من مغادرته الأراضي الأمريكية على متن طائرة إماراتية متجهة نحو دبي، تظهر وجود تلك الصلات مع الحركة التي تشكل إحدى أبرز الجهات المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
وكانت الحركة المتشددة قد تعهدت بتفيذ هجمات بمناطق مختلفة بالعالم، من بينها الولايات المتحدة، وفق برينان.
وبحسب برينان فإن شاهزاد: "يبدو على صلة بحركة طالبان الباكستانية،" متحدثاً عن أن تنظيم القاعدة يحاول من خلال هذه العملية، وما سبقها مطلع العام من محاولة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، على يد شاب نيجيري يدعى عمر الفاروق عبد المطلب، البحث عن سبل لاختراق النظام الأمني الأمريكي.
وحول القضية تستخدم الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة مع باكستان، ففي الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، من أنه في حال نجاح الهجوم وربطه بباكستان، فإن "العواقب كانت ستكون وخيمة للغاية."
إلا أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن، طمأن في حديث إلى قائد الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق كياني، بأن واشنطن لا تسعى لتشديد الضغط على بلاده في هذا الشأن.
يذكر أن المدن الأمريكية تشهد حالة استنفار أمني منذ اكتشاف سيارة مفخخة في ميدان تايمز سكوير السبت قبل الماضي.
واعتقلت السلطات الأمريكية شاهزاد، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي حصل على الجنسية الأمريكية العام الماضي، بينما كان يستقل طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، كانت في طريقها إلى دبي، وتبين أن المشتبه به قد حجز تذكرة إلى باكستان، مروراً بمطار دبي.